د. أسامة العبد: الإخلاص في العبادة سر قبول العمل ونجاح التقرب إلى الله

د. أسامة العبد: الإخلاص في العبادة سر قبول العمل ونجاح التقرب إلى الله

أكد الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر السابق أن كلمة “الإخلاص” تشير إلى الصفاء والنقاء، فالشيء الصافي هو الخالص الذي لا يشوبه أي شوائب سواء كانت مادية أو معنوية، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن الكريم دلالة على ذلك في قوله تعالى “وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبَرَةً نُسْقِيكُمْ مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ”.

وأضاف العبد أن الإخلاص في الدين يعني أن الإنسان يتجرد في عبادته لله تعالى بعيدًا عن أي شائبة من شرك، أو رياء، موضحا أن أسمى ما في الأخلاق هو النية الطاهرة، حيث إن العبادة يجب أن تكون خالصة لله عزوجل، سواء كان العمل صلاة، أو زكاة، أو صوم، أو حج، أو ذكر، وهذا يتطلب أن يكون المقصد الوحيد هو رضا الله تعالى.

وأشار رئيس جامعة الأزهر السابق من خلال برنامج (حتى يأتيك اليقين) إلى أن القرآن الكريم ذكر الإخلاص في مواضع كثيرة، منها قوله تعالى “وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء” وهذا يوضح أهمية أن يكون العمل خالصًا لله تعالى دون أي نية أخرى، كما بين أن المؤمن يجب أن يتوجه بكل عمله إلى الله تعالى فقط، ليحقق أعلى درجات الإخلاص.

وأوضح أن الدين الخالص هو الذي لا يشوبه أي نوع من الرياء أو الشرك، مبينًا في هذا السياق الآية الكريمة في سورة النساء “إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ”، فهذه الآية تؤكد أن الإخلاص هو المفتاح الذي يضمن للعبد أجرًا عظيمًا من الله.

برنامج “حتى يأتيك اليقين” يُذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام، من تقديم الإذاعية فاطمة عمر.

 

لمتابعة البث المباشر لإذاعة البرنامج العام..اضغط هنا