البابا تواضروس يزور البرلمان الصربي

زار قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والوفد المرافق له، اليوم الثلاثاء، مقر البرلمان الصربي في بلجراد، حيث التقى زاجوركا أليكسيتش رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية المصرية الصربية، وأعضاء المجموعة البرلمانية، بحضور السفير باسل صلاح سفير مصر في صربيا، في إطار جولته الرعوية الحالية بإيبارشية وسط أوروبا حيث تعد زيارة صربيا المحطة الثالثة من محطات جولة قداسته بالايبارشية.
وقال المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القمص موسى إبراهيم – في تصريح اليوم – إن رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية المصرية الصربية أكدت اعتزاز البرلمان الصربي بزيارة قداسة البابا، وأنه شرف كبير للبرلمان وللشعب الصربي، معربة عن تقديرها العميق للعلاقات الأخوية التي تجمع الكنيستين القبطية والصربية..مثمنة أهمية الحوار والمحبة كجسر للتعاون بين الشعبين، لافتة إلى أن هذه الزيارة تدعم تعزيز التعاون الديني والتعليمي بين البلدين.
وأشارت إلى أن الدين يلعب دورا محوريا في حياة الشعب الصربي، ويساعده على مواجهة التحديات اليومية، وقالت “نحن سعداء بلقاء قداستكم بغبطة البطريرك الصربي، ونأمل أن تكون هذه الزيارة بداية لمزيد من التعاون بين الدولة والكنيسة”.
كما ألقى عدد من أعضاء المجموعة البرلمانية كلمات ترحيبا بقداسة البابا، حيث اعتبرت نائبة الرئيسة الزيارة فرصة تاريخية، مؤكدة حاجة العالم اليوم إلى المحبة والوحدة في ظل تحديات العصر الحديث، لا سيما مع تأثيرات العالم الرقمي، مشددة على أن زيارة البابا “تكتب صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الشعبين”.
وتناول أعضاء البرلمان في كلماتهم تاريخ البرلمان الصربي، وأهمية العلاقات البرلمانية والدينية بين مصر وصربيا، مشيدين بدور الدين في تعزيز السلام الداخلي، ودعوا قداسة البابا لزيارة الأديرة الصربية للتعرف أكثر على التراث الروحي للبلاد.
وأعرب البابا تواضروس – في كلمته – عن سعادته بزيارة البرلمان الصربي، قائلا “هذه المرة الأولى التي أزور فيها صربيا، ولطالما اشتقت لزيارة هذه البلاد الجميلة وكنيستها العريقة والقديس سافا” مشيرا إلى اللقاء الذي جمعه قبل يومين بالبطريرك الصربي وزيارته لكنيسة القديس سافا، موضحا الدور التاريخي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيرا إلى دير القديس الأنبا أنطونيوس أول دير في التاريخ.
وأوضح قداسة البابا أن مصر “أم الدنيا”، تتمتع بموقع جغرافي فريد في قلب العالم بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، وأن العلاقات الطيبة بين الرئيسين المصري والصربي تشجع على المزيد من التعاون، داعيا إلى بناء جسور المحبة بين الشعوب.
وفي ختام اللقاء، أعربت رئيسة المجموعة عن شكرها لقداسته، مؤكدة على أهمية ودور الكنيسة القبطية في كل المجتمعات، وتم تبادل الهدايا التذكارية، وسط أجواء مملوءة بالمحبة عكست عمق العلاقات والصداقة بين الشعبين المصري والصربي.