محبة السلف الصالح لرسول الله ﷺ وتعظيمه

ضرب السلف الصالح أروع الأمثلة في حبِّهم لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، وتعظيمه وتوقيره ؛ وذلك لما عرفوه من فضله صلى الله عليه وسلم عليهم ، فأنزلوه المنزلة التي يستحقها، وآمنوا به وأحبوه، وصدقوه وأطاعوه.
وفي هذا الصدد ، أكد برنامج (سُئل فأجاب ) أن السلف الصالح كانوا أشد تعظيمًا للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فهذا التابعي الجليل الحسن البصري رحمه الله تعالى كان يبكي إذا حدث بحديث الجذع الذي بكى لما فارقه النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: “يا عباد الله، الخشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ شوقا إليه لمكانه من الله، فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه”.
وتابع البرنامج : كان من المستقر عند السلف الصالح رحمة الله تعالى عليهم توقير النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته كتوقير الصحابة رضي الله عنهم له في حياته، فلا يرفعون أصواتهم في مسجده إجلالا وتوقيرا له عليه الصلاة والسلام؛ ولذلك لما رفع رجلان أصواتهما في مسجده صلى الله عليه وسلم في عهد عمر رضي الله عنه استنكر عمر ذلك؛ كما روى السائب بن يزيد رحمه الله تعالى فقال: “كنت قائمًا في المسجد فحصبني رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : اذهب فأتني بهذين، فجئته بهما، قال: من أنتما أو من أين أنتما؟ قالا: من أهل الطائف، قال: لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما، ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم !”.
يذاع برنامج ( سُئل فأجاب) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، تقديم الإذاعي د.محمد مصطفى يحيى .
لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم .. اضغط هنا