تعرف على موانع استجابة الدعاء

إن الدعاء من أجَلّ الطاعات، وأعظم العبادات والقربات إلى الله عز وجل ؛ لما يتضمن من الاعتراف بعظمة الله وقوته، وغِنَاه وقدرته، ولما فيه من تذلل العبد وانكساره بين يدي خالقه جل وعلا.
وهناك أسباب عديدة لعدم إجابة الدعاء ، فقد يرحع ذلك إلى سوء أعمال العبد ، ومعاصيه، وكثرة شروره ، وقد يكون لأكله الحرام، أو تعاطيه الحرام، وقد يكون أنه يدعو بقلبٍ غافل معرض ، وقد تكون لأسباب أخرى، كما روي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم؛ إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن تدخر له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من الشر مثل ذلك قيل: يا رسول الله! إذًا نكثر؟ قال: الله أكثر”؛ [أخرجه أحمد ].
وفي هذا الصدد ، استعرض برنامج (سُئل فأجاب ) بعضٍ من موانع استجابة الدعاء ، كما أوضحها إبراهيم بن أدهم – رحمه الله وهو من أتباع التابعين – حيث مرَّ رحمه الله بسوق البصرة, فاجتمع الناس إليه, وقالوا له: يا أبا إسحاق, مالنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟ قال: لأن قلوبكم ماتت بعشرة أشياء ، عرفتم الله ولم تؤدوا حقه، وزعمتم أنكم تحبون رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وتركتم سنته ، وقرأتم القرآن فلم تعملوا به ، وأكلتم نعم الله ولم تؤدوا شكرها ،قلتم إن الشيطان عدو لكم ولم تخالفوه ،وقلتم إن الجنة حق ولم تعملوا لها ، قلتم إن النار حق ولم تهربوا منها ، وقلتم إن الموت حق ولم تستعدوا له ، ودفنتم موتاكم ولم تعتبروا بهم ،وانتبهتم من النوم فاشتغلتم بعيوب الناس ونسيتم عيوبكم !
يذاع برنامج ( سئل فأجاب ) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، تقديم الإذاعي د.محمد مصطفى يحيى.
لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم .. اضغط هنا