وزير الأوقاف يستعرض أمام "الشيوخ" سياسات الحكومة في تجديد الخطاب الديني

وزير الأوقاف يستعرض أمام "الشيوخ" سياسات الحكومة في تجديد الخطاب الديني

أكد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، أن الوزارة نفذت عددا من الأعمال التأسيسية لإعداد وتدقيق رؤية الدولة في مجال تجديد الخطاب الديني ومكافحة التطرف.

جاء ذلك خلال حضور وزير الأوقاف ، جلسة مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس المجلس، وحضور المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، حيث، ناقش أعضاء المجلس ثلاثة طلبات مناقشة عامة، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن “سياسات الدولة في تجديد الخطاب الديني وتعزيز التعاون المؤسسي لنشر الفكر الوسطي، وبناء وعي ديني مستنير لدى النشء والشباب”، واستيضاح سياسة الحكومة بشأن “مكافحة التطرف الديني وتعزيز ثقافة التسامح في مصر في خضم التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم”، واستيضاح سياسة الحكومة بشأن “دور الوقف الخيري في دعم المؤسسات العامة وتحقيق التنمية المجتمعية المتكاملة”.

وأضاف وزير الأوقاف ، وفق بيان صادر عن الوزارة، اليوم الثلاثاء، أنه عقد عددا كبيرا من الندوات وجلسات التباحث والنقاش مع المتخصصين والخبراء في مجالات علم النفس، والقانون، والإعلام، وغيرها، ومع المراكز المتخصصة، من أجل التوصل إلى رؤية استراتيجية لتجديد الخطاب الديني، وقد أثمرت تلك الجهود عن صناعة استراتيجية مكونة من أربعة محاور تمثل رؤية الوزارة في تجديد الخطاب الديني ومواجهة التطرف.

وأوضح أن المحور الأول يتعلق بمواجهة التطرف الديني بكل صوره وبواعثه وحججه ومرجعياته، فيما يتمثل المحور الثاني في مواجهة كل صور التطرف اللاديني المتمثل في تراجع القيم والسلوكيات السلبية، مثل الإلحاد، والتنمر، والتحرش، وارتفاع معدلات الطلاق، وزيادة معدلات الإنجاب، وغيرها من السلوكيات التي تضر بحاضر المجتمع ومستقبله، أما المحور الثالث فيتعلق ببناء الإنسان، وهو المحور الذي تبناه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عام 2018 ، وشكلت له مجموعة وزارية خاصة بالتنمية البشرية، فيما يتعلق المحور الرابع بصناعة الحضارة، باعتبارها الهدف الأسمى من بناء الإنسان، ليكون حريصا على الابتكار والإبداع والإسهام الحقيقي في صناعة الحضارة.

وأشار إلى تنفيذ عدد من المبادرات والقوافل والجهود التوعوية عبر الوسائط الإعلامية المختلفة، وإصدار كتب وموسوعات في هذا الصدد، وإلى قرب إطلاق منصة عالمية شاملة لتحقيق الغايات المنشودة من جهود الوزارة والدولة في الارتقاء بالوعي والتحصين الفكري; مع مراعاة عرض محتوياتها بأساليب ووسائط جاذبة لكل الفئات العمرية ،لا سيما الشباب.

وأكد أن الوزارة أحدثت تغييرات مهمة وطموحة في تنظيم هيئة الأوقاف من أجل تحويلها من فكر استثماري يعظم العوائد، باعتبار ذلك التطوير هدفا أصيلا من أهداف الوزارة، مشيرا إلى أن تطوير الوقف وتعظيمه وزيادته واستثماره يرسخ قيمة الوقف الخيري ويحفز الإقبال عليه; ولذلك أثر قوي أثبتته وقائع التاريخ ويشهد به الواقع في مجال التنمية والتحصين الاجتماعي.

كما أكد الوزير عزم الوزارة على التصدي بحزم لكل صور الفساد الإداري والمالي في التعامل مع الوقف وغيره من أنشطة الوزارة.

وبعد مداخلات أعضاء المجلس، عقب وزير الأوقاف على تلك المداخلات مبينا أن المسلمين والمسيحيين في مصر تجمعهم أواصر قوية على أساس من اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية وحقوق المواطنة وواجباتها، مستشهدا بكتابات الدكتور ليلى تكلا عن القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية.

كما استعرض الوزير جهود الوزارة في التنسيق مع أركان المؤسسة الدينية ممثلة في الأزهر والأوقاف والإفتاء، وذلك في تسيير القوافل وإقامة المنابر الثابتة وتعزيز جهود التوعية الدينية في شتى ربوع مصر.

وأفرد الوزير حديثا لجهود الوزارة العلمية والخيرية في شهر رمضان وعلى مدار العام، وخص بالذكر اهتمام الوزارة بالمحافظات الحدودية، وزيارته إلى شمال سيناء وأداء صلاة الجمعة في مسجد الروضة، وزيارته إلى حلايب وشلاتين ترافقه قافلة ضخمة من صندوق تحيا مصر بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، شملت نحو 10 آلاف سلة غذائية، وجهاز 25 عروسا، ونحو 15 بطانية، وغير ذلك من خيرات مصر لأبناء مصر; مؤكدا أن الرسالة الجامعة لهذا النشاط هي أن الوطن سندl لأبنائه مهما بعدت أماكنهم. وفي ختام الجلسة، وافق المجلس على إحالة موضوعات طلبات المناقشة العامة والمناقشات التي دارت حولها وتعقيب وزير الأوقاف إلى لجنة الشئون الدينية والأوقاف وذلك لبحثها وإعداد تقرير عنها.

وزير الأوقاف امام الشيوخ