العفو في الإسلام .. صور ومناقب

العفو في الإسلام .. صور ومناقب

العفو في الإسلام قيمةٌ أخلاقيةٌ رفيعةٌ، وهي ثمرةٌ من ثمرات الإيمان، وحين يسود العفو في المجتمع تغدو الأمةُ قويةً متحابةً يسودها التسامح، فكم من عدوٍ أصبحَ بعد العفو عنه صديقًا وحبيبًا.

وفي هذا الصدد ، أكد برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان ) أهمية خلق العفو من أجل الحفاظ على صلة الأرحام ومراعاة حقوق القرابة ، والود بين الأزواج والأهل والأصدقاء ، قال تعالى : ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ [ سورة الأعراف: 199].

على صعيدٍ آخر ، أشار البرنامج إلى خطورة اعجاب المرء بنفسه ورضاه عنها ورؤيتها بعين التعظيم ، فالعجب بالنفس داء خطير يتسلل إلى النفوس ، ويحبط العمل ويفسده بل قد تصل خطورته لحد الوقوع في الشرك الخفي ، ويكفي لبيان خطورة هذا الداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتبر اعجاب المرء بنفسه من المهلكات ، فقد روى الإمام الطبراني والبزار بسند حسن عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه”؛ (رواه البزار والطبراني ).

ومن جانب آخر ، أوضح البرنامج أنه من ادعى الفقر افقره الله ، ومن ادعى المرض أمرضه الله ،  متطرقًا لقصة طريفة حدثت مع  الخليفة المنصور  ، حيث كتب إلى عامله أن يقسّم مالاً قد خصّصه للقواعد من النساء، والعميان، والأيتام ، فقال أحدهم للعامل : «اكتبني في القواعد». فأجابه العامل : ويحك إنّ القواعد هن النساء اللواتي لا أزواج لهن ، فقال : اكتبني إذن من العميان ، فقال : اكتبوه لأن الله تعالى يقول : {فإنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور} ، فقال : أرجوك أيضا أن تكتب ابني في الأيتام ، فقال : حقّا ، من كنت أباه فهو يتيم .

يذاع برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان ) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم ، تقديم الإذاعي شحاتة العرابي.

 

لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم .. اضغط هنا