فون دير لاين: مهمتنا دعم دفاع أوكرانياوتسريع عملية انضمامها للاتحادالأوروبي

فون دير لاين: مهمتنا دعم دفاع أوكرانياوتسريع عملية انضمامها للاتحادالأوروبي

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء، على ضرورة مساعدة أوكرانيا للصمود أمام الهجمات الروسية وتسريع عملية انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت الرئيسة فون دير لاين في خطابها أمام المناقشة العامة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورج حول دعم سلام عادل وشامل في أوكرانيا إن الحرب في أوكرانيا ستنتهي في نهاية المطاف، وستشكل نهاية الحرب مستقبل القارة لأجيال قادمة، مضيفة أن مستقبل الأوكرانيين على المحك، ومستقبل القارة أيضا على المحك.

وأضافت :” أي اتفاق سيء يشجع روسيا على العودة للمطالبة بالمزيد.. ولهذا قد يبشر سلام عادل ودائم بعهد جديد من الازدهار لأوكرانيا، ويساعدنا في بناء هيكل أمني جديد لأوروبا سلام عادل ودائم، يضمن سيادة أوكرانيا، ويحترم سلامة أراضيها، ويدعم تطلعاتها الأوروبية. هذا هو مفترق الطرق الذي نواجهه، ولأوروبا مصلحة كبيرة فيه.. لذا، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لتعزيز موقف أوكرانيا.

وتابعت بقولها :” مهمتنا هي مساعدة أوكرانيا على الصمود، والانخراط في محادثات سلام بناء على شروطها الخاصة.

أود اليوم أن أركز على كيفية تحقيق ذلك، وعلى ثلاث أولويات لعملنا.

أولا، دعم دفاع أوكرانيا.

ثانيا، استكمال التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري الروسي.

ثالثا، تسريع عملية انضمام أوكرانيا إلى اتحادنا.

وأشارت إلى ضرورة تعزيز دفاع أوكرانيا لردع أي هجوم مستقبلي، موضحة إن أوروبا قد قدمت بالفعل لأوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة 50 مليار يورو، ولكن الآن يجب الانتقال من منطق المساعدات إلى منطق تكامل الصناعات الدفاعية.

وأضافت بقولها :” هذا عنصر أساسي في ورقتنا البيضاء “الاستعداد 2030”. نشجع دولنا الأعضاء على تقديم طلبات مباشرة إلى صناعة الدفاع الأوكرانية، لأن هذه هي الطريقة الأكثر فعالية من حيث التكلفة لدعم الجهود العسكرية الأوكرانية.

نركز بشكل خاص على تكنولوجيا الدفاع والابتكار طوال فترة الحرب، استخدمت أوكرانيا التكنولوجيا لتغيير ديناميكيات ساحة المعركة، حتى وخاصة عندما كانت القوات الروسية أقوى عددا.

لكن روسيا تعلمت أيضا من الحرب. هدفنا، مع أوكرانيا، هو أن نكون أقوياء لدرجة يصعب على الغزاة المحتملين استيعابها.

ولفتت إلى أن الاتحاد حقق تقدم هائل في توفير الطاقة والمصادر المتجددة ولهذا خفض بالفعل الواردات من الغاز من روسيا بمقدار 60 مليار متر مكعب سنويا.

ونوهت بقولها :” بفضل شركائنا، قمنا بتنويع مصادرنا بعيدا عن روسيا، لم ننس كيف تدخلت الولايات المتحدة فورا بالغاز الطبيعي المسال عندما احتجنا إليه خلال الأزمة، وكيف حصلنا على غاز إضافي عبر خطوط الأنابيب من النرويج، وكيف تعاونت دول أبعد، مثل اليابان وجمهورية كوريا، معنا بشكل وثيق في الأسواق العالمية، لضمان أمننا الطاقي الفوري.

وفي الوقت نفسه، انخفضت وارداتنا من الغاز من روسيا من 45 % إلى 13 %. ولقد انخفض استهلاكنا من برميل واحد من كل خمسة براميل نفط إلى برميل واحد من كل خمسين برميلا، أي بانخفاض قدره عشرة أضعاف.

ولا يزال بإمكاننا المضي قدما.

وتابعت أن الاتحاد بحاجة إلى دفعة أخيرة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري الروسي.. وهذا هو هدف خارطة الطريق التي قدمناها أمس.

وفي إطارها، سنقترح حظر العقود الجديدة مع روسيا، وكذلك الواردات من السوق الفورية، بحلول نهاية عام 2025 على أقصى تقدير.

كما سنعمل على حظر جميع واردات الغاز الروسي المتبقية، سواء عبر الأنابيب أو الغاز الطبيعي المسال، في موعد أقصاه نهاية عام 2027.