" تحيا مصر" يستعرض المشروعات القومية وأثرها على الاقتصاد المصري

" تحيا مصر" يستعرض المشروعات القومية وأثرها على الاقتصاد المصري

أكد الدكتور عمرو يوسف أستاذ مساعد خبير الاقتصاد والتشريعات المالية والضريبية أهمية الدور الذى قامت به المشروعات القومية في مصر وما حققته من نهضة كبيرة خلال المرحلة الأخيرة، فشهدنا مشروعات قومية كبيرة على أرض الواقع لها تأثير إيجابى على حركة الاقتصاد القومى، وتوفير فرص العمل، مشيرا إلى أنه لم يكن من الممكن جذب الاستثمارات الأجنبية أو حتى المحلية إلا من خلال وجود البنية التحتية القوية، ولذلك تم تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى في مجال البنية الأساسية والتي تضمنت توسيع وتطوير الشبكة القومية للطرق، ووسائل النقل المتعددة، ومشروعات الربط من خلال القطار الكهربائى، وتطوير مترو أبو قير في الإسكندرية، ومشروعات تطوير الموانىء ومنها ميناء الإسكندرية وميناء أبوقير وميناء السخنة إضافة إلى الموانىء الجافة.

وأضاف خلال لقاء مع برنامج (تحيا مصر) أن الدولة خلال الفترة الماضية عملت على جذب الاستثمار الأجنبي من خلال تقديم تسهيلات للإجراءات، فقدمت الرخصة الذهبية، والعديد من التيسيرات الضريبية، وقوانين جاذبة للاستثمار من خلال قانون الاستثمار بشكل خاص، وقوانين للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وهى موجهة للاستثمار الداخلى.

ولفت إلى أهمية الاستثمار في مجال التعليم في مصر من خلال التعليم الخاص، فلدينا جامعات دولية في العاصمة الإدارية، وفى القطاع السياحى من خلال تطوير المتاحف القومية وإنشاء المتاحف القومية الجديدة بالتقنيات الحديثة مثل متحف الحضارات والمتحف المصرى الكبير، وكلها نماذج مهمة لتشجيع قطاع السياحة والاستثمار في القطاع السياحى بشكل خاص.

وأكد أن القطاع الخاص ورجال الأعمال المصريين شركاء في عملية التنمية، وهو شريك أساسى ومهم جدا ، فشاهدنا على سبيل المثال بعض المؤسسات الخاصة تسهم في إنشاء المدارس والمستشفيات وهو بعد آخر مهم يتشارك فيه القطاع الخاص مع الدولة، مشيرا إلى أن سياسات ملكية الدولة وفكرة التخارج من بعض المشروعات وإفساح المجال للقطاع الخاص كان نابعا من ثقة الدولة في القطاع الخاص واعتباره شريك أساسى واستراتيجى في الفترة الحالية.

كما لفت إلى أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودور الدولة في تشجيع الشباب وتقديم الدعم المادى والتدريب الفني، فلدينا جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والموجود في كل أنحاء الجمهورية، حيث يوجد فرع للجهاز في كل محافظة ، والجهاز لا يقدم فقط الدعم المالى ولكن يقدم التدريب والتسويق والخطط التدريبية، ولدينا أجندة استثمارية وخطط في بعض المجالات المهمة، وهو توجه متنوع وجديد للدولة لجذب قوة العمل، موضحا أن 60-70% من اقتصادات الصين واليابان والنمور الآسيوية تعتمد بشكل أساسى على المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وحول المشروعات القومية في قطاع الزراعة وماحدث بها من تطور في مشروع المليون ونصف مليون فدان ومشروع 100 ألف فدان من الصوب الزراعية ومشروع توشكى الخير وشرق العوينات والدلتا الجديدة الذى يعد أحد المشروعات الضخمة في المجال الزراعى، لزيادة الإنتاج الزراعى وتوفير احتياجات السوق المحلى من المحاصيل الأساسية وتصدير الفائض وهو خطوة كبيرة نحو تحقيق التنمية المستدامة في مصر، أوضح أن توجهات القيادة السياسية تقوم على فكرة الاعتماد على النفس فيما يتعلق بالسلع الأساسية والضرورية مثل المحاصيل الاستراتيجية ومحاصيل الحبوب، لتقليل الفاتورة الاستيرادية خاصة في ظل الأزمات الخارجية مثل الحرب الروسية الأوكرانية.

وأشار إلى أن خطة التنمية المستدامة في مصر 2030 فيما يتعلق بالطاقة تتضمن مشروعات هامة جدا مثل مشروعات مزارع الرياح، ومحطات الطاقة الشمسية في بنبان، وتنفيذ مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية وهو عنصر مهم في استراتيجية التنمية المستدامة في مصر ويحقق التنوع في مصادر الطاقة للدولة، وكذلك خريطة استثمارية للاكتشافات الخاصة بالغاز الطبيعى، مشيرا إلى أن ملف الطاقة من الملفات المهمة وهو ضرورى خلال الفترة القادمة خاصة فيما يتعلق باستخدام الطاقة النظيفة والبديلة.

برنامج (تحيا مصر) يعرض على شاشة الفضائية المصرية، من الاثنين إلى الخميس في الثانية ظهرا، من إخراج حاتم عليوة وتقديم د.سارة حفيظ.  

 

لمتابعة البث المباشر للقناة الفضائية المصرية..اضغط هنا