الفيدرالي يخفض الفائدة بحثا عن مزيد من الوضوح لسياسة ترامب التجارية

الفيدرالي يخفض الفائدة بحثا عن مزيد من الوضوح لسياسة ترامب التجارية

في مسعى لكسب وقت لتقييم تأثير سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاقتصاد.. أبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الثالثة على التوالي.

اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة صوتت لصالح تثبيت سعر الفائدة المرجعي ضمن نطاق 4.25% و4.5% بعدما خفضته 3 مرات متتالية العام الماضي بإجمالي نقطة مئوية كاملة.

القرار – الذي كان متوقعا إلى حد كبير – يتسق مع قناعة صانع السياسات النقدية الأبرز في العالم إذ يميل إلى التريث بحثا عن مزيد من الثقة في أن التضخم يتجه نحو المستوى المستهدف البالغ 2%.. الفيدرالي على قناعة كذلك بأنه يحتاج مزيدا من الوقت لتقييم تأثير رسوم ترامب الجمركية الشاملة دون استنزاف خيار خفض الفائدة.

اجتماع مايو يعد الثالث خلال 2025.. ويأتي وسط علاقات متوترة بين رئيس الفيدرالي جيروم باول والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يحاول الضغط على الفيدرالي لخفض معدلات الفائدة أملا في تعزيز النمو وذلك على الرغم من تمتع الفيدرالي باستقلالية القرارا وفقا للقانون.

اجتماع مايو يأتي بعد أن أظهرت بيانات الأسبوع الماضي تباطؤ التضخم بأكثر من المتوقع خلال شهر مارس إلى 2.4%، بينما أظهرت بيانات اقتصادية انكماش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 0.3% في الربع الأول من العام الحالي.

عدد الوظائف التي أضافها الاقتصاد بلغ 177 ألفاً الشهر الماضي، مقابل توقعات بإضافة 133 ألفاً، ومقارنة بمستويات 185 ألفا في مارس والمعدلة بالخفض، بحسب وزارة العمل الأمريكية.

اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة، قالت إنه على الرغم من أن تقلبات صافي الصادرات قد أثرت على البيانات، فإن المؤشرات الأخيرة تشير إلى أن النشاط الاقتصادي استمر في التوسع بوتيرة قوية.. وأضافت اللجنة أن معدل البطالة استقر عند مستوى منخفض في الأشهر الأخيرة، وظلت ظروف سوق العمل مستقرة ولا يزال التضخم مرتفعا بعض الشيء.

الفيدرالي أرسل تحذيرا مهما للأسواق مفاده أن حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية ارتفعت مع زيادة مخاطر البطالة والتضخم وهو ما يضع على كاهل الإدارة الأمريكية تخفيف حدة التوترات التجارية وتجاوز حالة الضبابية التي نالت من الاقتصاد العالمي والأمريكي على حد سواء.