باحث: إسرائيل تتهرب من أزماتها الداخلية بتوسيع رقعة الحرب

باحث: إسرائيل تتهرب من أزماتها الداخلية بتوسيع رقعة الحرب

أكد الدكتور سامح خضر، الباحث في الشؤون السياسية، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تمارس أي ضغوط حقيقية على إسرائيل في المرحلة الحالية لإيقاف عدوانها على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الضغوط الأمريكية تقتصر فقط على ملف إدخال المساعدات الإنسانية، في ظل مفاوضات تجرى بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي بشأن آليات إيصال هذه المساعدات إلى الفلسطينيين.

وأوضح خضر خلال حواره في برنامج “المشهد” المذاع على قناة النيل للأخبار أن الهدف المعلن من هذه الضغوط هو السماح بمرور مساعدات غذائية وطبية ضرورية لسكان غزة، مع الاتفاق على إنشاء مناطق آمنة يمكن للفلسطينيين التوجه إليها مرة أسبوعيًا للحصول على تلك المساعدات، تحت مزاعم منع وصولها إلى حماس أو الفصائل الفلسطينية.

وأشار خضر إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم الحرب كوسيلة للهروب من أزماته الداخلية، عبر تصعيد العمليات العسكرية وفتح جبهات متعددة تشمل إيران ولبنان وسوريا واليمن، فضلًا عن الضفة الغربية وقطاع غزة، في محاولة لتعطيل جهود الوساطة والتخفيف من المأساة الإنسانية في القطاع.

وفيما يتعلق بإمكانية العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، قال خضر: “العودة للتهدئة ممكنة في حال أراد نتنياهو ذلك، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في التعنت الإسرائيلي، إذ يدرك نتنياهو أن توقيعه على اتفاق تهدئة سيؤدي إلى تفكك حكومته”.

كما أبدى خضر تخوفه من المستقبل الإنساني لقطاع غزة، متوقعًا تصاعد الضغوط الشعبية داخل إسرائيل على حكومة نتنياهو، لا سيما من قبل النقابات وبعض القادة السياسيين، بالتزامن مع تحذيرات متزايدة من قادة الجيش الإسرائيلي من وقوع كارثة إنسانية حقيقية، في ظل منع دخول المساعدات الغذائية والطبية.

ولفت إلى أن إسرائيل تواصل استغلال “معاداة السامية” كذريعة لرفض المساءلة الدولية عن انتهاكاتها، مشيرًا إلى أن الهجمات المتكررة على مخيمات اللاجئين في الضفة تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين وتقويض دور وكالة “الأونروا”.

واختتم خضر حواره  بالتأكيد على أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سبق أن طالب إسرائيل بمعاملة سكان غزة “بلطف”، لكن الحكومة الإسرائيلية رفضت حتى هذا الحد الأدنى من التعامل الإنساني.

برنامج “المشهد” يذاع على شاشة قناة النيل للأخبار، تقديم الإعلامية آلاء حامد.