الأمم المتحدة: جواتيمالا أخفقت في مساعدة شعوب المايا النازحة

خلصت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إلى أن جواتيمالا لم تف بوعودها بإعادة توطين وتعويض شعوب المايا الذين ما زالوا نازحين قسرا.
وذكرت اللجنة- وفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة، يوم الخميس- أن 269 فردا من شعوب المايا كيتشي وإكسيل وكاكشيكيل الأصلية اقتلعوا بعنف من أراضيهم التقليدية وأجبروا على اللجوء إلى العاصمة جواتيمالا، في انتهاك للقانون الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وأضافت أنه أثناء وجود المايا في العاصمة، أجبروا أيضا على إخفاء هوياتهم وتغييرها في النهاية، وهو ما يمثل انتهاكا آخر.
وفي نهج جديد، رأت اللجنة أن الدولة انتهكت ليس فقط حقوق أولئك الذين نزحوا قسرا ولكن أيضا حقوق أطفال الجيل الثالث المولودين في النزوح، وبالتالي نقل صدمة الاقتلاع.
كما سلطت اللجنة الضوء على أن النزوح القسري والعنف المصاحب له أدى إلى اضطرار الضحايا إلى ترك جثث أقاربهم المدفونة خلفهم. وعلاوة على ذلك، لم يتمكنوا من أداء طقوس الجنازة لأفراد الأسرة الذين ماتوا أو أعدموا أو اختفوا قسرا خلال النزاع، في انتهاك لحقهم في عدم التعرض للتعذيب والمعاملة اللاإنسانية.
وطلبت اللجنة من جواتيمالا البحث عن رفات أفراد الأسر المختفين وتسليمها حتى يمكن إقامة طقوس الجنازة، وفقا للمتطلبات الثقافية. كما حثت الحكومة على اتخاذ تدابير أخرى، بما في ذلك تزويد الضحايا وأطفالهم وأحفادهم بالعلاج الطبي والنفسي اللازم; والاعتراف علنا بالمسؤولية.