موسكو: الوجود العسكري الأجنبي في أوكرانيا يشكل تهديدا لروسيا

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، أن أي وجود عسكري أجنبي في أوكرانيا سيعتبر تهديدا لروسيا، وهناك خطر المواجهة المباشرة.
ووفقا لوكالة أنباء سبوتنك الروسية قالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي: “نود أن نذكركم بأن أي وجود عسكري أجنبي في أوكرانيا، بغض النظر عن العلم أو اللافتات أو التفويضات المعلنة، ستعتبره روسيا الاتحادية تهديا لأمن بلدنا وينطوي على خطر اندلاع اشتباكات عسكرية مباشرة بين المشاركين في مثل هذه المهام المزعومة من أعضاء “الناتو” بشكل فردي، وبالتالي التحالف بأكمله، مع بلدنا”.
وفي أعقاب قمة باريس لـ”تحالف الراغبين” في 27 مارس الماضي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن عددا من ممثلي التحالف يخططون لإرسال “قوات ردع” إلى أوكرانيا.
كما أكد الرئيس الفرنسي، أن هذه المبادرة الفرنسية البريطانية لن تحل محل القوات الأوكرانية، كما أن “قوات الردع” لن تكون قوات لحفظ السلام.
وسيكون هدفها احتواء روسيا، وسيتم نشرهم في مواقع استراتيجية تم تحديدها مسبقا مع الأوكرانيين. مشيرا إلى أن ليس الجميع يتفق مع المبادرة، لكن هذا ليس ضروريا لتطبيقها.
وكانت هيئة الصحافة التابعة لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسية قد ذكرت، في وقت سابق، أن الغرب يعتزم نشر ما يسمى بقوة حفظ السلام التي يبلغ قوامها نحو 100 ألف شخص في البلاد لاستعادة جاهزية أوكرانيا القتالية.
وتعتقد المخابرات الخارجية الروسية أن هذا سيشكل احتلالا فعليا لأوكرانيا.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن نشر قوات حفظ السلام لا يمكن أن يتم إلا بموافقة أطراف نزاع معين.
وقال إنه من السابق لأوانه الحديث عن قوات حفظ السلام في أوكرانيا. في سياق متصل .. أعلن النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، أن دبلوماسيين من بريطانيا والاتحاد الأوروبي يسعون لتعطيل المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة، وذلك عبر تدخلاتهم داخل أروقة الأمم المتحدة.
وأشار بوليانسكي، إلى أن “الرواية التي يروج لها بعض الدبلوماسيين الغربيين قد تغيرت، إذ كانت تصريحاتهم في السابق تقتصر على الدعوات إلى ما يسمونه بـ”وقف العدوان الروسي (بزعمهم) والاحتلال غير المبرر وسحب القوات”، أما الآن يتهمون روسيا بانتهاك وقف إطلاق النار الذي اقترحته واشنطن، ويطالبون بوقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى”.
وعقد مجلس الأمن الدولي، يوم أمس الثلاثاء، اجتماعا بشأن الأزمة الأوكرانية، بناء على طلب الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن، بعد أن قصفت القوات المسلحة الروسية مكانا استضاف اجتماع بين قادة القوات المسلحة الأوكرانية، ومدربين غربيين في مطعم في مقاطعة كريفوي روغ.