بحوث الإلكترونيات: نواجه التحديات السيبرانية بتنمية المهارات والوعي التقني

بحوث الإلكترونيات: نواجه التحديات السيبرانية بتنمية المهارات والوعي التقني

أكدت رئيس معهد بحوث الإلكترونيات الدكتورة شيرين محرم، الدور المحوري الذي يضطلع به المعهد في التصدي للتهديدات السيبرانية المتصاعدة، من خلال تنمية المهارات التقنية، ونشر الوعي بالمخاطر الرقمية، مشددة على أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، ولاسيما في مجال الحوسبة الكمية، وما تمثله من تحديات محتملة لمنظومات الأمن السيبراني.

جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الختامي للورشة الإقليمية حول “الأمن السيبراني وبناء الثقة تعزيز المعرفة والمهارات في التهديدات السيبرانية والأمن السيبراني”، والتي استضافها معهد بحوث الإلكترونيات برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور، ونظمتها اللجنة الوطنية المصرية لشؤون الإيسيسكو، بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وجامعة السويدي للتكنولوجيا، بمشاركة وفود من عدد من الدول العربية والإفريقية.

وأوضحت الدكتورة شيرين محرم – خلال كلمتها في الجلسة الختامية للورشة – أن استضافة المعهد لهذا الحدث الإقليمي تأتي في إطار التزامه المتواصل بدعم المبادرات الوطنية والإقليمية لتعزيز الأمن السيبراني، وتأكيدا على دوره في تأهيل الكوادر القادرة على مواجهة التحديات الرقمية المستقبلية من خلال الدمج بين البحث العلمي والتدريب العملي.

واستعرضت محرم الجهود التي يبذلها المعهد لتعزيز العلاقة بين البحث العلمي وريادة الأعمال، من خلال خلق بيئة محفزة للتواصل بين الباحثين والشركات الناشئة المحتضنة، والمستثمرين، وأشارت إلى أن المعهد يعمل على إنتاج بحوث تطبيقية ذات قدرة تنافسية قادرة على خدمة السوق المحلي والدولي، كما أشارت إلى الجوائز العلمية التي حصل عليها باحثو المعهد مؤخرا في مسابقات دولية، ما يعكس مدى التميز البحثي الذي يتمتع به المعهد.

وتضمنت الورشة عددا من الجلسات العلمية والتدريبية، التي هدفت إلى رفع مستوى الوعي بالتحديات السيبرانية الراهنة، وانعكاساتها على دول منظمة الإيسيسكو، كما تناولت الورشة سبل تطوير الكفاءات التقنية في مجالات إدارة المخاطر السيبرانية، والتعامل مع الحوادث الأمنية الرقمية، وتسليط الضوء على التأثيرات المتوقعة لتقنيات الحوسبة الكمية على مستقبل الأمن السيبراني، وسبل التكيف مع هذه التغيرات.

وشهد اليوم الختامي للورشة مشاركة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور رامي مجدي، مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشؤون الإيسيسكو، والدكتور عادل صميدة، ممثل منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، و عواطف محمد الهجان، مدير مركز المعلومات والتوثيق الإعلامي باللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة.

وشملت فعاليات الورشة زيارة ميدانية للمعامل المركزية والبحثية، ومركز المعلومات، ومعمل الحوسبة السحابية بمعهد بحوث الإلكترونيات، إلى جانب زيارة عدد من الشركات المحتضنة داخل المعهد، بالإضافة إلى جولة ميدانية داخل مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات التابعة للمعهد، وذلك بهدف التعرف على الإمكانيات المتقدمة والبنية التحتية الحديثة التي تدعم البحث والابتكار.

يذكر أن الورشة جاءت بمبادرة من مركز المعلومات والتوثيق الإعلامي التابع للجنة الوطنية المصرية لشؤون الإيسيسكو، وشارك فيها وفود من عدة دول عربية من بينها المملكة العربية السعودية، الجزائر، الكويت، المغرب، العراق، والصومال، فضلا عن نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الأمن السيبراني وممثلين عن الجهات المعنية، وقد أسفرت الورشة عن مجموعة من التوصيات العملية التي تسهم في دعم وتطوير الأطر الوطنية والإقليمية لتعزيز الأمن السيبراني، وتنسيق الجهود المشتركة لمواجهة التهديدات الرقمية.