الأديبة اعتدال عثمان: تكريمي من ملتقى الشارقة يحفزني على استكمال مسيرتي

أعربت الأديبة الدكتورة اعتدال عثمان عن سعادتها بتكريمها من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، موضحة أن عملية التكريم بمثابة دافع وتحفيز لها لاستكمال مشوارها الأدبي، مؤكدة أن تقدير العلماء والأدباء شيء إيجابي وحافز معنوي، على استكمال المسيرة.
وقالت اعتدال عثمان، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم /الأربعاء/، على هامش تكريمها من ملتقى الشارقة، إن فعل الكتابة يبقى شاهدا على الرحلة التي تتوج اليوم باختيار ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي لإسهامي الإبداعي والنقدي في فضائات الساحة الثقافية العربية ليكون موضع تكريم هذا العام “2025”.
وكانت اعتدال عثمان، قد قالت في كلمتها خلال حفل التكريم “عندما أتأمل خبرة الكتابة الإبداعية لدى أجدها تكاد تلتقي في بعض جوانبها مع التجارب الروحية الصوفية المستمدة من تراثنا الغني، غير أن النشاط الروحي المفارق للحواس ينشد هنا غاية الوصول إلى حضرة الكتابة وفي حضرة هذه الكتابة الإبداعية تصاغ التجربة أو الخبرة الحياتية أو المعرفة المكتسبة بلغة حسية أحيانا، ويميل الشكل في هذه الحالة إلى القصة القصيرة على نحو ما ظهر في بعض نصوص كتابي القصصي الأول “يونس البحر عام 1987”.
وأضافت، “أستطع أن أقول أيضا إنني لا أبدأ الكتابة بفكرة جاهزة مكتملة وإنما تراودني أطياف الأفكار وتلح علي ويصبح الذهن هو الرحم المحتشد بذاكرة الحواس المشاعر والرؤى والأحلام والأحداث تتفاعل فيه جينات الوراثة المحددة بطبيعة اللغة والنصوص القديمة وتتحد هذه العناصر بجينات الحداثة المتكفية بالمعرفة المكتسبة وبالانتماء الاجتماعي وبوضعية الثقافة العربية الراهنة لحظة الكتابة لا تكتمل بعد شحنة الاندفاع الأولى إلا بالتنقيح والحذف والإضافة وإعادة الكتابة مرات عدة تصل أحيانا إلى ثلاثة محاولات أو خمس عندئذ يخرج النص الوليد ويصبح كائنا مرئيا روحا وجسدا رؤية وشكلا إنه النص الذي يتحقق معناه في شكله والشكل المتحقق في معناه قصة تلوذ بالرؤيا الشعرية أو رؤيا شعرية تتلبس جسد القصة”.
وولدت اعتدال عثمان في القاهرة وقضت عدة سنوات في مدينة طوخ بمحافظة القليوبية وحصلت على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية وماجستير في الأدب العربي من الجامعة الأمريكية بالقاهرة وهي كاتبة قصة وناقدة لها دور فعال في الحياة الثقافية المصرية والعربية عبر عقود ممتدة وحققت مكانة أدبية معترف بها على المستوى العربي.