خلف الله: زيارة ترامب للشرق الأوسط مرتبطة بالمصالح والتحديات السياسية المعقدة.

أكد الدكتور إسماعيل خلف الله، المحلل السياسي، أن جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحالية في منطقة الشرق الأوسط تأتي في توقيت حساس تشهده الساحة الدولية، في ظل تصاعد التوترات في ملفات متعددة مثل النزاع الروسي الأوكراني، والملف النووي الإيراني، إضافة إلى تطورات القضية الفلسطينية.
وأشار د.خلف الله إلى أن تصريحات ترامب بشأن إنهاء الحروب، بصفة خاصة في أوكرانيا وفلسطين، تعكس توجها سياسيا يتطلب خطوات عملية، تبدأ بالتواصل مع الدول المؤثرة، وعلى رأسها السعودية، نظراً للعلاقات الاستراتيجية في مجالات الطاقة والنفط.
وأضاف المحلل السياسي أن السعودية تسعى إلى تطوير برنامج نووي مدني، ما قد يرتبط بشروط أمريكية تتضمن التطبيع مع إسرائيل، غير أن استمرار العدوان على الفلسطينيين يجعل من الصعب تمرير مثل هذه الصفقات.
وأوضح أن الرأي العام في المنطقة، بصفة خاصة داخل السعودية، لن يتقبل أي اتفاق في ظل استمرار المجازر وعدم وقف إطلاق النار، حيث تأتي زيارة ترامب قبل انطلاق القمة العربية، التي يتوقع أن تركز على وقف العدوان الإسرائيلي، وتقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين، مع التأكيد على أهمية استمرار عمل وكالة الأونروا في الأراضي المحتلة.
برنامج (المشهد الكامل) يذاع عبر شبكة صوت العرب، إعداد وتقديم نيفين سعيد.