أحمد خليفة: واشنطن تتناول القضية الفلسطينية من خلال منطق الاتفاقات التجارية.

أحمد خليفة: واشنطن تتناول القضية الفلسطينية من خلال منطق الاتفاقات التجارية.

قال الكاتب الصحفي أحمد خليفة، مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الإدارة الأمريكية تتعامل مع ملف تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس باعتباره ورقة انتخابية لا أكثر، مشيراً إلى أن ما يُعرف بـ”مخطط ويتكوف” ليس خطة جديدة بل هو جزء من استراتيجية إسرائيلية قديمة تقوم على تقسيم الصفقات إلى مراحل متعددة بهدف الضغط على المقاومة الفلسطينية ومنعها من تحقيق مكاسب معنوية.

وأكد خليفة، في حوار لبرنامج”المشهد” المذاع على قناة النيل للأخبار، أن الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب تتعامل مع القضية الفلسطينية بمنطق الصفقات وليس من منظور العدالة أو الحقوق، مستشهداً بعدم وجود أي ضغط أمريكي حقيقي على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة أو رفع الحصار عنها.
وأضاف أن الإفراج عن الرهينة الأمريكي الإسرائيلي ألكسندر عيدان تم بتدخل مباشر من الإدارة الأمريكية، في محاولة لتسجيل نقاط سياسية لصالح ترامب، الذي يحاول الظهور بمظهر الفاعل السياسي القادر على تحقيق اختراقات إقليمية قبيل الانتخابات، فيما بدا نتنياهو وكأنه تم تجاوزه في هذه الصفقة، وهو ما يعكس خللاً في العلاقة بين الطرفين.
وأوضح خليفة أن وصف ترامب للعدوان الإسرائيلي على غزة بأنه “وحشي” يشكل تطوراً في لهجته، لكنه لا يعكس تغييراً فعلياً في الموقف الأمريكي، مشدداً على أن الدبلوماسية اللفظية لا تكفي، ما دام الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل مستمرًا.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين ترامب ونتنياهو، قال خليفة إن ثمة توتراً غير معلن بين الطرفين، بسبب تعارض الأولويات، إذ يسعى ترامب لتحقيق مكاسب انتخابية سريعة، فيما يعرقل نتنياهو ملفات استراتيجية مهمة بالنسبة لواشنطن، مثل الملف الإيراني والأزمة في اليمن.
وفي ختام حواره أكد أن الحل الحقيقي لا يبدأ من صفقات الأسرى أو تفاهمات سياسية محدودة، بل من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بالحقوق الفلسطينية كاملة.
برنامج المشهد يذاع على شاشة قناة النيل للأخبار، تقديم الإعلامية دينا إبراهيم. 
لمتابعة البث المباشر لقناة النيل للأخبار…اضغط هنا