“لوموند”: الإقرار بدولة فلسطين أصبح ضرورة ملحة بالنسبة لفرنسا

“لوموند”: الإقرار بدولة فلسطين أصبح ضرورة ملحة بالنسبة لفرنسا

اعتبر عدد من السياسيين المنتخبين والأكاديميين الفرنسيين، اليوم /الخميس/، أن بادرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية باتت أمرا ملحا في ظل ما تشهده غزة والضفة الغربية من معاناة.

وفي مقال رأي جماعي وقعه عدد من المنتخبين والنقابيين والأكاديميين وقادة جمعيات، ونشر اليوم في صحيفة “لوموند” الفرنسية، بعنوان “اعتراف فرنسا بدولة فلسطين بات أمرا ملحا”، أكد الموقعون على المقال أن اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية لم يعد مجرد خيار دبلوماسي، بل أصبح ضرورة أخلاقية وسياسية ومطلبا إستراتيجيا، في وقت تستمر فيه الحرب على غزة تحت حصار شامل، ويذبح فيه المدنيون، ويستهدف العاملون في المجال الإنساني، وتدمر البنية التحتية الحيوية بشكل منهجي.

وفي الوقت الذي أدلى فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ببعض التصريحات العلنية بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فإن تنفيذ ما قاله يبدو غامضا، لذلك أعلن الموقعون على هذا المقال أن هذه البادرة أصبحت ضرورية، وفقا لما ذكرته صحيفة “لوموند”.

وأضافوا أنه على مدى أشهر، ظلت دعوات وقف التصعيد بلا صدى، وانهار ما تبقى من عملية السلام، ويعاني الشعب الفلسطيني الذي تخلت عنه القوى الكبرى من عنف متصاعد .. وفي هذا السياق، يتعين على فرنسا، أرض الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعضو الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والدولة المؤثرة داخل الاتحاد الأوروبي، أن تتخذ خطوة واضحة وهي الاعتراف رسميا بدولة فلسطين.

وقال المنتخبون والأكاديميون في مقالهم، حان الوقت لأن تلعب فرنسا من جديد دورا قياديا في هذا المسار من أجل العدالة والوضوح، خاصة وأن البرلمان بمجلسيه اعتمد قرارات لصالح هذا الاعتراف عام 2014 وبعد مرور أكثر من عشر سنوات، لم يتم تنفيذها .. لكن الأسباب التي سيقت لتبرير المماطلة انهارت الآن أمام خطورة الوضع الحالي.