صحفي: الزيارة التاريخية لترامب إلى السعودية تعيد تنظيم أولويات المنطقة.

أكد الكاتب الصحفي، المحلل السياسي أحمد رفعت أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية تحمل طابعًا تاريخيًا، في ظل مناقشة ملفات شائكة؛ أبرزها القضية الفلسطينية والبرنامج النووي الإيراني والوضع في سوريا وأمن الخليج واستمرار تدفق الطاقة، واعتبر أن هذه الزيارة شكلت نقطة تحول في شكل العلاقات الأمريكية الخليجية، خصوصًا في ظل الصفقات الاقتصادية والعسكرية الضخمة الموقعة بين الرياض وواشنطن، والتي يتجاوز حجمها 270 مليار دولار.
وأضاف رفعت أن الملف الفلسطيني لايزال معقدًا، مشيرًا إلى أن الحديث عن حل الدولتين يصطدم برفض إسرائيلي واضح، وهو ما يعيق أي تقدم حقيقي منذ اتفاق أوسلو قبل أكثر من ثلاثة عقود. وأوضح أن دخول المساعدات إلى غزة بمثابة عربون سياسي يقدمه ترامب للدول العربية، لكنه رأي أن الحل النهائي بيد إسرائيل التي لاتزال تمارس سياسات تصعيدية، خصوصًا مع تهديدات نتنياهو بإعادة احتلال غزة تزامنًا مع زيارة ترامب للمنطقة.
أشار الكاتب الصحفى من خلال برنامج (مساء الخير) إلى أن زيارة ترامب ستتبعها جولات إلى الإمارات وقطر، وسط توقعات بصفقات أسلحة مشابهة قد تغير التوازنات الإقليمية، لافتًا النظر إلى أن الغرب يولي اهتمامًا خاصًا بتطوير البنية التحتية للطاقة في الخليج، وهو ما قد يفسر حجم الاستثمارات الأمريكية في هذه الدول، مؤكدًا أن التعاون في هذا المجال سيحدث نقلة نوعية في التكنولوجيا والتنمية الخليجية.
صرح المحلل السياسي بأن الدور غير العربي في سوريا بات أكثر تأثيرًا، محذرًا من أن السيناريو الأقرب هو التطبيع مع واقع التقسيم، مؤكدًا أن الموقف السعودي من التطبيع مع إسرائيل يبقى مشروطًا بحل الدولتين والسماح ببرنامج نووي سلمي داخل الحدود السعودية، وهو ما ترفضه إسرائيل حتى الآن، مما يعكس تعقيدات المشهد الإقليمي وتداخل المصالح الدولية في ملفات المنطقة.
برنامج (مساء الخير) يُذاع عبر أثير شبكة البرنامج العـــــــام، من تقديم الإذاعية ميادة السعيد ورئيس التحرير عزيزة أبو بكر.
لمتابعة البث المباشر لإذاعة البرنامج العام…اضغط هنا