عباس يطالب بتحرك دولي لإنهاء النزاع في غزة في ذكرى “النكبة”

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال فعالية لإحياء ذكرى “النكبة” في الأمم المتحدة يوم الخميس، إلى بذل مزيد من الجهود لإنهاء الحرب في غزة، مشبها التهجير الجماعي الذي رافق قيام دولة إسرائيل بالنزاع الدائر حاليا.
منذ العام 2023، تحيي الأمم المتحدة ذكرى “النكبة” حين هجر حوالي 700 ألف فلسطيني مع إعلان قيام دولة إسرائيل في العام 1948.
ويرى فلسطينيون في إحياء الذكرى هذا العام تاريخا يعيد نفسه في غزة والضفة الغربية المحتلة.
قتل عشرات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة الخاضع لحصار يمنع دخول المساعدات الإنسانية، في حين تؤكد الحكومة الإسرائيلية مضيها قدما في مساعيها لإفراغ القطاع من سكانه في إطار ردها على الهجوم غير مسبوق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والذي أشعل فتيل الحرب الدائرة حاليا.
وتلا رياض منصور، المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة، رسالة وجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس جاء فيها أن “التاريخ لا يمحى، والعدالة لا تسقط بالتقادم”.
وتابع “نقف اليوم أمامكم ليس فقط لنحيي هذه الذكرى الحزينة، بل لنجدد العهد بأن النكبة لم ولن تكون قدرا محتوما ودائما لشعبنا”.
واعتبر عباس أن “ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 19 شهرا على مشهد ومسمع من العالم أجمع، هي جرائم إبادة جماعية، وتدمير وتجويع كاملة الأركان، بهدف تهجير شعبنا من قطاع غزة، إضافة إلى جريمة مواصلة سرقة أرض دولة فلسطين في الضفة الغربية والقدس الشرقية”.
وشدد الرئيس الفلسطيني على أنه “آن الأوان لتحرك دولي حقيقي وفعال لوقف هذا الظلم التاريخي والمأساة المستمرة التي أصبحت وصمة عار في جبين الإنسانية”.
ومن المقرر أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤتمرا في يونيو لحشد الجهود نحو المضي قدما بحل (قيام) دولتين في إطار وضع حد للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، على أن ينظم برعاية فرنسية-سعودية.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ خالد خياري إن “السلام يتطلب تقدما ملموسا ودائما نحو حل الدولتين وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تكون غزة جزءا لا يتجزأ منها”.