رئيس الحكومة يراجع سير العمل في مشروع حديقة “تلال الفسطاط”

رئيس الحكومة يراجع سير العمل في مشروع حديقة “تلال الفسطاط”

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ضرورة الاهتمام بالصيانة الدورية لمكونات مشروع حديقة تلال الفسطاط بحي مصر القديمة بالقاهرة التي يتم الانتهاء منها، وتكثيف الزراعات، لتصبح هذه البقعة جوهرة في قلب منطقة القاهرة التاريخية، كما وجه بالاهتمام بواجهات العمارات المطلة على مسجد عمرو بن العاص لتتماشى مع الوجه الجمالي للحديقة.

جاء ذلك خلال متابعة رئيس مجلس الوزراء; الموقف التنفيذي لمشروع حديقة تلال الفسطاط بحي مصر القديمة بالقاهرة، يرافقه المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، واللواء مهندس محمود نصار رئيس الجهاز المركزي للتعمير، والمهندس خالد صديق رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، ومسئولو الوزارة وصندوق التنمية الحضرية، والمكتب الاستشاري.

وخلال تفقد رئيس مجلس الوزراء لمكونات المشروع، أوضح المهندس شريف الشربيني، أن هذا المشروع العملاق يمتد على مساحة تصل إلى نحو “500 فدان” ويتميز بموقع استراتيجي في قلب القاهرة التاريخية حيث كان الموقع يستخدم سابقا كموقع لتجميع المخلفات، مؤكدا أن المشروع يعد من أكبر الحدائق في منطقة الشرق الأوسط، ويوجد للحديقة 14 بوابة تشمل بوابات رئيسية وفرعية تضم أبوابا معاصرة، وأبوابا تاريخية، إضافة إلى أبواب حدائقية حيث يهدف المشروع إلى إحياء التراث المصري عبر مختلف العصور، سواء الفرعونية أو القبطية أو الإسلامية والحديثة، وهو ما يتضمنه المشروع من أنشطة تعتمد على إحياء التراث المصري عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة.

وأشار وزير الإسكان إلى تنفيذ مجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة، بالإضافة إلى منطقة آثار وحفريات قديمة، ومنطقة حدائق تراثية، كما يتوسط المشروع هضبة كبيرة تتيح التواصل البصري الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة.

كما أشار المهندس شريف الشربيني، إلى أن مشروع حديقة تلال الفسطاط وفر حوالي 20 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، حيث تقوم 13 شركة مقاولات مصرية خالصة بتنفيذ المشروع الذي يساهم في جهود الدولة للحد من أعداد البطالة.

من جانبه، أوضح محمود نصار رئيس الجهاز المركزي للتعمير، أن المشروع يتضمن 8 مناطق، تتمثل في: المنطقة الثقافية والتي تقع أمام البوابة الرئيسية للدخول لمشروع حديقة تلال الفسطاط على طريق صلاح سالم، وتعد إحدى المناطق المميزة، وبها محور رئيسي على متحف الحضارة ويحيط بها مجموعة من الساحات التي تشمل أنشطة ثقافية ومطاعم، وغير ذلك من الخدمات، ومجهزة لإقامة الاحتفالات الثقافية والفنية على مدار العام، ويشتمل نطاق الأعمال بالمنطقة الثقافية أعمال البوابة الرئيسية إلى جانب عدد 4 مطاعم وكافتيريات، وبها نافورة ممتدة بطول الحديقة الثقافية، فضلا عن تنفيذ أعمال البنية التحتية والزراعات على مساحة تبلغ 6 أفدنة.

واستكمل رئيس جهاز التعمير قائلا: منطقة التلال والوادي تنقسم إلى ثلاثة تلال متباينة الارتفاعات تتوسطها قناة مائية (النهر)، وتتدرج بمجموعة من المصاطب التي تبدأ من ضفة النهر وتتصاعد تدريجيا حتى تصل إلى قمم التلال، مما يمنح هذه القمم إطلالات مميزة على المشروع، بالإضافة إلى المناظر المحيطة مثل قلعة صلاح الدين والأهرامات، التلة الأولى ” تلة القصبة” المنشأة على مساحة 3 أفدنة، وتشمل مجموعة فنادق، والمباني الخدمية، وكذا مناطق انتظار للسيارات والحافلات، بالإضافة إلى مدرجات ومناطق جلوس مطلة على الشلال، وكوبرى مشاة، وكافيتريا، وشلال.

كما أنه جار العمل بالتلة الثانية “تلة الحفائر”، من خلال الجهاز التنفيذي لتجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، بهدف اكتشاف وإظهار أول عاصمة إسلامية لمصر “مدينة الفسطاط القديمة” لتصبح المنطقة مزارا أثريا سياحيا ثقافيا متكاملا، وذلك من خلال الكشف عن بقايا مدينة الفسطاط على مساحة حوالي 47 فدانا; للوصول للتكوين المعماري للمدينة الأثرية وترميمها، والكشف عن بقايا سور صلاح الدين الأيوبي، بالإضافة إلى حصر وتجميع القطع الأثرية المكتشفة وترميمها ثم النشر العلمي لما سيتم اكتشافه، وأيضا إنشاء ممشى بطول 1كم بارتفاع 1،5 م عن منطقة الحفائر حول مدينة الفسطاط الأثرية، وذلك لربط المباني الخدمية السياحية بالموقع العام لاستثمار المنطقة التراثية كمنطقة سياحية ذات طابع متميز.

وقال: تضم التلة الثالثة “تلة الحدائق التراثية” مدرجات ومباني للزوار ومطاعم وفراغا خشبيا يطل على البحيرة، مستعرضا المخططات التفصيلية لتلك التلال وما تحويه من مسارات وحدائق متنوعة، ومناطق للمطاعم والاحتفالات والترفيه، ومجموعة من الزراعات النادرة من البيئة المصرية.

وخلال الجولة، شرح نصار لرئيس مجلس الوزراء المنطقة الاستثمارية والأرينا التي تقع على مساحة 31 فدانا، وتطل على بحيرة عين الحياة وتضم عدد 12 مطعما، وعدد 4 مراكز تجارية، بالإضافة إلى 4 جراجات للسيارات، ومن خلفها منطقة تسمح بإقامة العديد من الاحتفالات الرسمية الكبيرة بها المسرح المفتوح “الأرينا” والنافورة المائية بالإضافة إلى أعمال تنسيق موقع والزراعات.

بالإضافة إلى منطقة المغامرة والتي تشمل عددا من المباني الخدمية والبحيرات والزراعات، ومنطقة الألعاب المفتوحة، مشيرا إلى أن الحديقة تشمل منطقة الأسواق، وهي عبارة عن منطقة تجارية على مساحة 60000 م2، بهدف تنشيط حركة السياحة، وكذا دعم الاقتصاد من خلال تنشيط الحرف اليدوية والتراثية وأبرزها أعمال الزجاج، والسيراميك، والشمع، والغزل والنسيج، والتي تشمل عدد 19 محلا تجاريا، ومواقف سيارات، وكذا بحيرة صناعية، ومساحات خضراء، بالإضافة إلى فندق، ومناطق إدارية.

وفيما يتعلق بالموقف التنفيذي لمكونات المشروع، أشار رئيس جهاز التعمير إلى أنه تم الانتهاء من أعمال تطوير ساحة جامع عمرو بن العاص ورفع كفاءة الجامع، والانتهاء من المنطقة الثقافية، وكذا المخزن المتحفي، منوها كذلك إلى أنه تم ملء المرحلتين الثانية والثالثة من النهر، وجار ملء المرحلة الأولى، بالإضافة إلى أنه جار العمل على تكثيف الزراعات بمنطقة التلال طبقا لتوقيتات الزراعة، كما تشمل تطوير منطقة النادي المصري القاهري من خلال إنشاء مبنى إداري، وكذا حمام سباحة أوليمبي وأيضا حمام سباحة للأطفال، موضحا أيضا أنه تم الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية بالمشروع بإجمالي مساحة تصل إلى 200 ألف م2 إنشاءات متنوعة.