د. أسامة العبد: يكفي النظر إلى الوجه واليدين، والخلوة ممنوعة قبل عقد الزواج الشرعي.

د. أسامة العبد: يكفي النظر إلى الوجه واليدين، والخلوة ممنوعة قبل عقد الزواج الشرعي.

أكد الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر السابق أن الأصل في تكوين الأسرة يجب أن يستند إلى المبادئ الإسلامية وما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مشددًا على أن بناء الأسرة المستقيمة الصالحة هو السبيل إلى إقامة مجتمع صالح ومتوازن.

 

وأضاف العبد من خلال برنامج (حتى يأتيك اليقين) أن الشريعة الإسلامية راعت الجوانب النفسية والاجتماعية عند الإقبال على الزواج، واستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأل المغيرة بن شعبة: “أنظرت إليها؟” فقال: “لا”، فقال له النبي: “انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما”، موضحًا أن النظر مشروع بهدف تحقيق المودة والرحمة بين الزوجين.

وأشار رئيس جامعة الأزهر السابق إلى أن الاكتفاء بالنظر إلى الوجه والكفين يفي بالغرض، فالله سبحانه وتعالى جعل في الوجه ملامح الجمال التي تعبر عن خلق الإنسان، وقد قال تعالى: “لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم”، كما أن الكفين يحملان مؤشرات عامة على البنية والخصوبة، وهو ما يكفي لتكوين الانطباع الأول دون الحاجة إلى تجاوز ما أباحه الشرع.

وأوضح أن التهاون في مسألة الخلوة بين الخاطب والمخطوبة قبل عقد الزواج أمر بالغ الخطورة، إذ أن الخلوة محرّمة شرعًا ونهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: “ألَا لا يَخْلُوَنَّ رجُلٌ بامرأةٍ لا تَحِلُّ له؛ فإنَّ ثالثَهما الشَّيطانُ” محذرًا من التهاون في هذا الأمر لما قد يترتب عليه من ضرر معنوي قد يطال سمعة الفتاة وأهلها في حال لم يتم الزواج، فالإنسان بحاجة إلى امرأة صالحة تعينه على أمور دينه ودنياه، وتقوم بدورها التربوي داخل الأسرة بما يرضي الله عز وجل، مؤكداً أن الالتزام بآداب الإسلام في مرحلة الخطوبة هو ما يضمن تأسيس بيت يقوم على المودة والرحمة والاحترام.

برنامج (حتى يأتيك اليقين) يُذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام، من تقديم فاطمة عمر.

 لمتابعة البث المباشر لاذاعة البرنامج العام .. اضغط هنا