تهذيب النفس وضبط الغضب.. من أهداف الدين

أكد برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان ) أن دين الإسلام الحنيف يربي المسلم على ضبط النفس ؛ ليتحكم فيها ويقودها ولا تقوده ، فليست القوة في أن يرد المسلم الإساءة بالإساءة ، بل يعد ذلك ضعف في النفس وركاكة في الأخلاق ، فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :” ليسَ الشَّديدُ بالصُّرَعَةِ ، إنَّما الشَّديدُ الَّذي يملِكُ نفسَه عندَ الغَضبِ”.
ووجه البرنامح إلى ضرورة أن يستغل المسلم فرصة أنه في الأشهر الحرم ، ويجعلها فرصة للتغيير ، وبعدها من الأسباب المعينة على التحلي بضبط النفس .
كما قدم البرنامج وصفة عملية للتحكم في الغضب عند التعرض للإساءة ، فمثلاً إذا تعرض المسلم للسب والشتم من غيره فعليه تذكر مراقبة الله له ، وألا يغضب لنفسه ، وأن يقول :” غفر الله لي ولك وهو أرحم الراحمين ” ، وألا يكثر من الجدال إذا دار نقاش بينه وبين غيره وكان موضوع خلافي ، وأن يقول أسأل الله أن ينصر الحق وأهله ، وأن يهزم الباطل وأهله ، وعليه أن يكثر من الدعاء ، واحتساب كظم الغيط وضبط النفس عند الله تعالى .
على صعيدٍ آخر ، أشار البرنامج إلى أنه من تمام رحمة الله تعالى أنه سبحانه نوَّع لعباده العبادات ؛ لتأخذ النفس بما تستطيع ، فمنها عبادات بدنية ومالية وقولية وقلبية ، وقد أمر الله سبحانه وتعالى بالتسابق إليها جميعًا وعدم التفريط في شىء منها ، وتلك المسارعة تثبت المسلم على الطاعة ، ولا تجعل الملل يقطع طريق العبادة عليه ، قال تعالى : ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا﴾ [ سورة النساء: 66].
وتابع البرنامج: وقد ألمح رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك ، فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن أصْبَحَ مِنْكُمُ اليومَ صائِمًا؟ قالَ أبو بَكْرٍ: أنا، قالَ: فمَن تَبِعَ مِنْكُمُ اليومَ جِنازَةً؟ قالَ أبو بَكْرٍ: أنا، قالَ: فمَن أطْعَمَ مِنكُمُ اليومَ مِسْكِينًا قالَ أبو بَكْرٍ: أنا، قالَ: فمَن عادَ مِنْكُمُ اليومَ مَرِيضًا قالَ أبو بَكْرٍ: أنا، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ما اجْتَمَعْنَ في امْرِئٍ إلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ”.
يذاع برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان ) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، تقديم الإذاعي السيد صالح.
لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم .. اضغط هنا