“حماس”: الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية مصير طفل ووالدته اللذين اختطفتهما وحدة خاصة.

أكدت حركة “حماس” فشل محاولة قوات الاحتلال الإسرائيلي اختطاف القيادي في ألوية الناصر صلاح الدين بخان يونس أحمد كامل سرحان، الذي قضي شهيدا خلال الاشتباك المباشر مع قوة خاصة إسرائيلية؛ واعتبرت المحاولة فشلا جديدا لجيش الاحتلال.
وحملت الحركة -في بيان صحفي اليوم الإثنين- حكومة الاحتلال المسؤولية عن مصير زوجة وطفل الشهيد سرحان، واستخدامهما من قبل قوة خاصة إسرائيلية كدروع بشرية للانسحاب من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث توغلت متنكرة بزي نساء، مشيرة إلى أن اختطاف القوة الخاصة المدعومة بالتغطية الجوية والميدانية “انتهاك صارخ متجدد للقوانين والأعراف الإنسانية؛ ونطالب المجتمع الدولي بإدانة هذه الجريمة، والتدخل الفوري لحمايتهما والإفراج عنهما”.
وأضافت: “الإرهاب المتواصل، والتهديدات المتصاعدة بالإخلاء والنزوح القسري، وآخرها صباح اليوم في مدينة خان يونس؛ لن تنال من عزيمة شعبنا ولن تدفعه للاستسلام لمخططات الاقتلاع والتهجير أو التخلي عن حقوقه الثابتة في الحرية وتقرير المصير”.
واعتبرت “حماس” تصريح الوزير الإسرائيلي سموتريتش، الداعي لتدمير ما تبقى من قطاع غزة، ودفع سكانه للتهجير القسري تحت وطأة المجازر والعمليات الوحشية؛ تمثل اعترافا صريحا وجديدا بارتكاب جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، وبنية مبيتة لا تقبل التأويل”.
وطالبت بأن يكون هذا التصريح العلني محل مساءلة قانونية فورية من مؤسسات العدالة الدولية، وفي مقدمتها محكمتا العدل الدولية والجنائية الدولية، لاتخاذ الإجراءات القانونية العاجلة لتوثيقه، وفتح تحقيق فوري، ومحاسبة المسؤولين عن هذه السياسات الإجرامية، وعلى رأسهم قادة الاحتلال، لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.