مرضى الجهاز التنفسي في ربيع مع تحديات السعال

رغم أنه أجمل فصول السنة. إلا أنه أحيانا يشهد العديد من التقلبات الجوية، خاصة أنه فصل انتقالى من الشتاء إلى الصيف، و لكن قد يعانى منه مرضى الحساسية الموسمية، خصوصا الصدر لأنه يزيد معاناتهم من السعال وضيق التنفس، وغيره.
يقول الدكتور محمود حمدى الجوهرى – إخصائى، الأمراض الصدرية بمستشفى العباسية و المجمع الطبى أكاديمية الشرطة يعتبر فصل الربيع من أجمل فصول السنة التى ننتظرها جميعا، و رغم ذلك ينتشر به العديد من الأمراض نظرا للتقلبات الجوية التى تحدث به. فتنشط الأتربة، و التيارات الهوائية المختلفة بما فيها رياح الخماسين والتى تستغرق ٥٠ يوما تقريبا، ولأنه فصل التزهر فحبوب اللقاح تكون متطايرة وموجودة فى الجو، لذا فتسبب الحساسية بأنواعها من أنف وصدر وعيون وجلد، ولذلك الذين يعيشون فى الريف هم أكثر عرضة لهذه الأمراض. ويكون أكثر تأثيرا على مرضى حساسية الصدر والربومسببا ضيق التنفس والسعال لأن الربيع يعتبر بيئة خصبة لنمو البكتريا والفيروسات والميكروبات، كما أن زيادة النشاط الميكروبى يزيد عبئا على الجهاز التنفسى، مما ينتج عنه الحساسية الصدرية وتشمل أعراضها السعال والعطس والصفير وتورم الشفتين وضيق الصدر.
وعن العلاج أضاف.. أن الأمراض المزمنة مثل الحساسية والربو وغيرهما تكون عرضة للتدهور، و قد تكون حالة حادة و لذا فهى تستدعى،علاجا مستمرا بعد تحسن الحالة، وهذا الأمر يختلف عن الحالات الحادة للحساسية الصدرية فالأزمة الربوية الحادة تكون طارئة وتستلزم علاج أسبوعين أو ثلاثة ثم تهدأ فيما بعد.
وللوقاية ينصح بتناول الأدوية كما وصفها الطبيب، و التأكد من أحوال الطقس كل يوم قبل الخروج بمتابعة نشرات الأحوال الجوية. مع تجنب استخدام المواد المسببة للحساسية مثل المعطرات، وطاردات الناموس، حيث يمكن استبدالها بكريم معطر للجسم لطرد الناموس، وعدم تخفيف الملابس فجأة لأنه قد يؤدى،إلى نزلات برد شديدة وارتداء الكمامة خلال العواصف الترابية وهى خطوة وقائية مهمة، وتجنب الخروج وقت الذروة و الحرص على استخدام جهاز الاستنشاق، وتناول الأغذية الصحية المليئة بفيتامين سى مثل البرتقال وشرب السوائل مثل عصير الليمون مع تناول الماء بكثرة وممارسة الرياضة.