آية سماحة: أفضّل الرومانسية على الرغم من شيوع الأكشن والموسيقى الشعبية

سعيدة لمشاركتى مع أكرم حسنى
حالة من السعادة انتابت الفنانة آية سماحة، بعد نجاح مسلسلها “الكابتن” مع الفنان أكرم حسنى.. رغم أنها قدمت العديد من الأعمال الكوميدية فإنها هذه المرة ترى أن الكوميديا مختلفة وهى الأقرب إلى قلبها.. وبررت لنا ذلك حين التقينا بها فى هذا الحوار..
ما الذى جذبك للمشاركة فى بطولة مسلسل «الكابتن»؟
بالطبع كنت سعيدة جدا للمشاركة فى بطولة المسلسل مع النجم أكرم حسنى وهو من الفنانين الذين كنت دائما اتمنى العمل معهم فهو فنان كبير وله جماهير كبيرة، وبالطبع العمل معه إضافة كبيرة لى ولمشوارى الفنى بالإضافة إلى أن الكوميديا التى يقدمها لها هدف، ومضمون ورسالة والقصة تدور فى إطار يمزج بين الفانتازيا والواقعية، وأعتقد أن هذه النوعية من الكوميديا غير موجودة لدينا كثيرا لذلك السيناريو استفزنى وكنت حريصة على المشاركة فى هذا العمل فستجد بة كوميديا نابعة من المواقف والأحداث
وماذا عن التعاون مع فريق العمل والمخرج معتز التونى؟
كانت روح العمل الجماعى هى الغالبة على لوكيشن العمل وكنا طوال الوقت نتعامل بمرح وكأننا أصدقاء منذ فترة كبيرة، بل من الممكن أن تعتبرنا بيتا واحدا.. كذلك وجود منتج فاهم مثل كريم أبوذكرى لديه رؤية وفكر وملم بكل تفاصيل العمل ساعدنا كثيرا، فهو منتج فنان ودائما يتواجد فى البروفات وفى اللوكيشن، ويطرح أفكارا ويناقش الجميع فى التفاصيل، وهذا ينشر حالة من الثقة بين فريق العمل، والمخرج معتز التونى برغم كونه أول تعاون بيننا، لكن هو مخرج مبدع وأعماله السابقة تشهد له، فهو كاراكتر خطير ومبسوطة بالتعاون معه فى هذا العمل، واكتشفت خلال البروفات إنه مخرج دمه خفيف وفاهم كوميديا بشكل ممتاز، وأضاف للعمل كثيرا.
تقولين إنك سعيدة بالعمل مع الفنان أكرم حسنى، حدثينا عن تفاصيل هذا التعاون..
أكرم حسنى فنان كبير ويساعد النجوم الموجودين معه فى العمل ويترك لهم مساحة كى يقدموا افضل ما عندهم وهى ميزه كبيرة، وأنا أعتبر نفسى من متابعيه منذ فترة كبيرة، وسعيدة جدا بالعمل مع هؤلاء الاساتذة ذوى الخبرة الكبيرة فى منطقة الكوميديا، بداية من المنتج كريم أبو ذكرى، الذى لديه مجموعة من الأعمال المميزة جدا فى إطار كوميدى، ومرورا بالمؤلف والمخرج أيضا معتز التونى المعروف بأعماله الكوميدية الناجحة التى تترك بصمة جماهيريا، وهذا يجعلنى أشعر باطمئنان تجاه العمل.
نريد أن نعرف كيف كانت نقطة البداية لتجسيد الشخصية؟
بدأت العمل على هذه الشخصية قيل التصوير بشهرين تقريبا، وعندنا أكثر من جلسة عمل جمعتنا مع المخرج معتز التونى والمنتج كريم أبوذكرى وفريق العمل، وتناقشنا حول الشخصية وأبعادها وشكلها، وعندما بدأنا فى التصوير بدأت الشخصية تظهر عندى واتضح شكلها وبدأت المذاكرة بالفعل للدرجة التى جعلتنى اكتب الملاحظات فى ورقة على كل صفحة أقرأها فى السيناريو، وكنت أذاكر بشكل مكثف لأن أغلب مشاهدى مع أكرم حسنى ولذلك كنت أجهز كثيرا قبل كل مشهد، حتى أتمكن من مجاراته فى الأداء، وكنت أضع بعض الأفكار والإفيهات، وأطرحها على المخرج ونتناقش حولها، بهدف خروج الشخصية مكتملة.
ألم ينتابك القلق بسبب التنافس فى رمضان؟
المنافسة أمر طبيعي، بالطبع كل فنان يسعى لتقديم أفضل ما لديه فى موسم دراما رمضان لتحقيق نجاح جماهيري، فالجميع يعمل من أجل الجمهور، والمنافسة تخلق حالة من الاجتهاد من أجل تحقيق النجاح، ومصر دولة تحتوى على 120 مليون مواطن، بخلاف متابعى الدراما المصرية فى الوطن العربي، وهذا يتيح الفرصة للجميع أن ينجح ويكتسب جمهورا جديدا، فالنجاح ليس حكرا على عمل واحد ولا فنان واحد، وقد يتوزع النجاح على الجميع، فى النهاية الحكم للجمهور وليس لصناع الأعمال، فلا يجب أن يتحدث أحد عن نجاحه دون رأى الجمهور.
هل الدراما الرمضانية كانت سببا فى عدم تواجدك بالسينما؟
بالعكس انا موجودة بالسينما من خلال فيلم “6 أيام” مع المخرج كريم شعبان والمؤلف وائل حمدى والفنان أحمد مالك، وأقدم فى الأحداث شخصية “عالية” الفتاة التى تتعرض لظروف وضغوطات مثل فتيات كثيرات وتتغير حياتها فجأة، فالفيلم يدور حول “يوسف” و”عالية” بعد سنوات فراق فرضتها عليهما ظروف قهرية وهما فى المرحلة الثانوية، لتجمع الصدفة بينهما مجددًا وقد اتخذ كل منهما مسارًا مختلفًا فى حياته عن الآخر، وهو فيلم رومانسى يدور عن الحب والصداقة والحياة.
كما أننى أنتظر عرض فيلم “من أيام الجيزة” الذى أشارك فى بطولته مع إياد نصار، عمرو عبد الجليل، حاتم صلاح، محمد لطفى وعدد آخر من الفنانين، وضيفى الشرف محمد ممدوح وهشام عباس، وانتهيت من تصويره بالفعل، والفيلم فكرة هيثم سعيد، وتأليف أمجد الشرقاوى وشادى محسن، وإخراج د. مرقس عادل، وتدور أحداثه فى اطار اجتماعى لايت كوميدى.
لماذا اخترت فيلما رومانسيا فى ظل انتشار الأعمال الكوميدية والأكشن والشعبية؟
حقيقة افتقدنا الرومانسية فى أعمالنا منذ وقت طويل، ونجد ندرة فى هذه الأعمال، ولذلك أميل لتقديم سينما رومانسية تجذب الجمهور والأجيال المختلفة، من خلال مناقشة قضايا الشباب وأحلامهم وأفكارهم، ومفاهيمهم عن الحب والصداقة والعلاقات الإنسانية، وأتمنى عودة الأعمال الرومانسية للسينما والتليفزيون، لأنها تحمل مشاعر إنسانية افتقدناها كثيرا، وهذا لا يمنع أننى أقدم أعمال سينمائية متنوعة.