الشيخ محمد حسن قاعود يشرح حكم الوقوف في مزدلفة وأسباب تسميتها

الشيخ محمد حسن قاعود يشرح حكم الوقوف في مزدلفة وأسباب تسميتها

أوضح الشيخ محمد حسن قاعود من علماء الأزهر الشريف أن من فضائل البيت الحرام  وجود مشعر مزدلفة، وهو ما يعرف بالمشعر الحرام، يقول الله عز وجل “لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ ۚ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ۖ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّين”. 

وأضاف الشيخ قاعود أن مشعر مزدلفة يقع بين عرفات ومنى، وأنه يفصلها  عن منى وادي محسر، وأن سبب التسمية من الازدلاف أو الاقتراب؛ لأن الحجاج إذا انصرفوا من عرفات ازدلفوا إلى مزدلفة،

وقيل سميت مزدلفة لمجيء الناس إليها في زلف من الليل، وتسمى أيضًا “جَمعًا” للجمع بين صلاتي المغرب والعشاء بها، كما  تسمى أيضا “المشعر الحرام” من الشعار، وهو العلامة؛ لأنه من علامات الحج، ووصف بالحرام لحرمته ولأنه يقع ضمن حدود البيت الحرام. 

وتابع أن هناك أوجه تشابه واضحة  بين الوقوف  في عرفات والمبيت في مزدلفة، حيث إن كلاهما  يشترك في اجتماع الناس في وقت مخصوص،  وهو الاجتماع نهار يوم عرفات حتى تغرب الشمس، وأيضًا هو اجتماع الحجاج للمبيت  في مزدلفة للراحة، أما التشابه الثاني بين الوقوف في عرفات والمبيت في المزدلفة؛ هو أن في يوم عرفات يجمع بين صلاتي الظهر والعصر  وتصليان جمعا وقصرًا، وفي مزدلفة تجمع صلاتي المغرب والعشاء وتصلى العشاء قصرًا. 

 وأضاف أن مزدلفة كلها موقف؛ في أي مكان بها، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “ووقَفْتُ ها هنا بجَمْعٍ، وجَمْعٌ كلُّها مَوقِفٌ”.

وأكد فضيلته أن من الهدي النبوي الشريف الحثُّ على عَدمِ التَّزاحُمِ في مَشاعرِ الحجِّ، والانتِشارِ عَلى عَرضِها وطُولِها، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “نَحَرْتُ هَاهُنَا، وَمِنًى كُلُّهَا مَنْحَرٌ، فَانْحَرُوا في رِحَالِكُمْ، وَوَقَفْتُ هَاهُنَا، وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَوَقَفْتُ هَاهُنَا، وَجَمْعٌ كُلُّهَا مَوقِفٌ”. 

برنامج “منبر الفكر” يذاع عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، إعداد وتقديم محمد عبد الحق.

لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم…اضغط هنا