د. الفيل يستعرض مزايا المدينة المنورة

د. الفيل يستعرض مزايا المدينة المنورة

قال دكتور أشرف الفيل إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف المصرية إن المدينة المنورة هى طيبة وطابا وهى الدار؛ فهذه بعض أسماء المدينة فسميت الدار لأمنها واستقرارها وإما طابا وطيبة فمن الطيب وهى الرائحة الطيبة الحسنة فهى آمنة مستقرة وهى طيبة العيش، وهى دار هجرة الرسول وموطن ولايته منها انتشر النور فعم الدنيا فأحبها النبى وأحبها أصحابه من المهاجرين واختصها الله بفضائل من عنده.

وتابع حديثه ببرنامج (من كنوز المعرفة) بأن المدينة أفضل البقاع بعد مكة كرمها الله وشرفها للأسباب التالية:
١ـ هى الحاضن الاول والمستقبل الأوحد لرسول الله واصحابه إذ أعرض عنه العرب فكان أهل المدينة خير مستضيف لخير ضيف، وبيَّن الله شأنهم فى كتابه وغدت المدينة بفضل الله أفضل البقاع بعد مكة.
٢ـ هى محبوبة رسول الله من البلاد فقد آوته ونصرته فأحبها ودعا ربه فقال: اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد وقال فى جبل أحد هذا جبل يحبنا ونحبه وإما حبه لأهلها بلغ مبلغًا عظيمًا فقال: لو سلَكَ الناسُ واديًا أو شِعبًا وسلَكَتِ الأنصارُ شِعبًا أو واديًا سلَكْتُ شِعبَ الأنصارِ.
٣ـالمدينة حرم بحرمة الله ورسوله إلى يوم الدين فهى ليست كسائر البقاع، فقد دعا رسول الله وقال: إن إبراهيم حرم مكة، وإني حرمت المدينة ما بين لابتيها (وهى الأرض التى تغطيها الحجارة السوداء) ،
٤ـ وجود مسجد النبى بها وهو أفضل المساجد بعد المسجد الحرام فالصلاة فيه مضاعفة عن أبى هريرة قال: قال: رسول الله ﷺ: صلاة في مسجدي خير من ألف صلاة مما سواه إلا المسجد الحرام،
وأوضح ان المسجد النبوى يختص باستحباب شد الرحال إليه كما قال رسول الله لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلَّا إلى ثلاثةِ مساجدٍ: المسجدُ الحرامُ ، ومسجدي هذا، والمسجدُ الأقصى
٥- وجود الروضة الشريفة التي أخبر النبى عنها قال ﷺ:”ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة”.
٦ـ بها مسجد قباء وهو أحد فضائل المدينة ويذكر أن من جاء وصلى فيه كانت له كعمرة عن سهل بن حنيف قال قال رسول الله من تطَهَّرَ في بيتِهِ , ثمَّ أتى مسجدَ قباءٍ ، فصلَّى فيهِ صلاةً ، كانَ لَهُ كأجرِ عمرةٍ.
فضيلة العيش فى المدينة وتفضيلها عن غيرها من البلاد يأحاديث صحيحة ثابتة فقال تُفْتَحُ اليَمَنُ، فَيَأْتي قَوْمٌ يُبِسُّونَ، فَيَتَحَمَّلُونَ بأَهْلِهِمْ ومَن أطَاعَهُمْ، والمَدِينَةُ خَيْرٌ لهمْ لو كَانُوا يَعْلَمُونَ،
وحث على العيش فيها حتى الموت فقال من استطاع منكم أن يموتَ بالمدينةِ فإني أشفعُ لمن مات بها.
وحث النبى على الصبر فقال لَا يَصْبِرُ علَى لَأْوَاءِ المَدِينَةِ وَشِدَّتِهَا أَحَدٌ مِن أُمَّتِي، إِلَّا كُنْتُ له شَفِيعًا يَومَ القِيَامَةِ، أَوْ شَهِيدًا.

برنامج (من كنوز المعرفة ) يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم يوميًا إعداد الإذاعية أمل سعد.

لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم…اضغط هنا