القناعة بقضاء الله: سعادة في الحياة ونعيم في الآخرة.

أكد برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان ) ثمرات الرضا ، وأثرها الطيب في حياة كل مسلم ، فكل شىء عند الله سبحانه وتعالى بحساب ، فهو بعلمه وحكمته قدر فأحسن التقدير ، وقضى فلا راد لقضائه ، والفائز في الدنيا والآخرة من يرضى بقضاء الله وقدره .
وأوضح البرنامج أن الرضا بقضاء الله لا يتنافى تمامًا مع العمل والسعى والأخذ بالأسباب ، كما أن الرضا لا يقتضي الذل أوالعيش في ضيق وعسر ، وإنما الرضا يقتضي السعي للخروج من الضيق إلى السعة ، ومن الذل إلى العزة ، ومن العسر إلى اليسر ، ومن الحسن إلى الأحسن ، فهذا مقام الرضا.
على صعيدٍ آخر ، أشار البرنامج إلى أن الخوف من الله وخشيته سبحانه خير حافز على العمل ، وأقوى باعث على الطاعة، فمن خاف الله راقبه في السر والعلن ، وكان السداد والتوفيق ملازمين له ، فمن خاف الله في عمل من أعمال الدنيا أتقنه وأحسنه ، ومن خاف الله في دينه امتنع عن المحرمات ، وسارع إلى فعل الخيرات ، وواظب على الطاعات ، وابتعد عن الموبقات ، ومن خاف الله ألبسه لباس التقوى ، وجاء آمنًا يوم القيامة ، وفاز برضوان الله .
وتطرق البرنامج إلى حقيقة الدنيا ، وكم هي زائفة ، وزائل كل ما فيها بمن فيها ، فكل الأعمال في الدنيا مكتوبة ، والآمال فيها محدودة ، والآجال فيها مقدورة ، فعلى العاقل أن يولي قلبه عن الدنيا حتى لا يهلك كما هلك من كانوا قبله ، وألا تأخده الدنيا ؛ فيكون من الخاسرين.
يذاع برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان ) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، تقديم الإذاعي السيد صالح .
لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم .. اضغط هنا