استشاري طب أطفال: تعزيز المشاعر الإيجابية في المدرسة يؤثر على أداء الطفل.

استشاري طب أطفال: تعزيز المشاعر الإيجابية في المدرسة يؤثر على أداء الطفل.

أكد الدكتور نور أسامة استشاري طب الأطفال أن طريقة التعامل مع الأطفال خلال فترة الامتحانات يجب أن تراعي الفئة العمرية، خاصة في المراحل المبكرة، حيث تتكون لدى الطفل مفاهيم أولية عن الامتحان قد تكون مرتبطة بالخوف أو الضغط النفسي إذا لم يُوجه بشكل صحيح، مضيفًا أن دور الأسرة والمعلمين والأخصائيين النفسيين بالغ الأهمية في هذه المرحلة لتشكيل سلوك صحي نحو فكرة الاختبار، مشددًا على ضرورة مراعاة الفروق الفردية في القدرات العقلية والمعرفية بين الأطفال، والابتعاد عن وضعهم في فخ التوقعات المرتفعة التي تخلق لديهم شعورًا دائمًا بالقلق.

 وأوضح أسامة خلال حديثه لبرنامج (صباح الخير) أن التركيز على النتيجة بدلاً من الأداء قد يؤدي إلى ترسيخ الخوف الخيالي لدى الطفل، وهو ما ينعكس في صورة اضطرابات مثل تشتت الانتباه وضعف التركيز والنسيان المؤقت أو حتى أعراض بدنية مثل آلام المعدة والتعرق الشديد.

كما أشار إلى أن تجاوز هذا الخوف يبدأ بتغيير الواقع المحيط بالطفل، عبر تقديم رسائل إيجابية عن المدرسة والامتحانات، واستخدام وسائل محفزة مثل القصص، وتخصيص جدول مذاكرة يبدأ بالمواد المحببة للطفل، وتخصيص فترات راحة، وتغيير أماكن الدراسة داخل المنزل لتجديد النشاط، مع استخدام أساليب التحفيز مثل المسابقات العائلية والمكافآت الرمزية.

 وأشار استشاري طب الأطفال إلى أن النوم الجيد يعد عنصرًا أساسيًا في تثبيت المعلومات، موضحًا أن السهر يؤثر على المسارات العصبية داخل المخ ويضعف القدرة على استرجاع المعلومات، كما أكد أن استخدام طرق التعلم السمعية والبصرية والكتابية يعزز من انتقال المعلومة من الذاكرة قصيرة المدى إلى طويلة المدى، موضحا أن القصة من أكثر الوسائل فعالية لغرس القيم والسلوكيات الإيجابية لدى الأطفال.

واختتم حديثه بتوضيح الفرق بين الخوف والتوتر، مشيرًا إلى أن الخوف يكون من شيء حقيقي، بينما التوتر ينتج عن أفكار غير حقيقية وقد يتحول إلى خوف مرضي واضطرابات نفسية إذا لم تتم معالجته مبكرًا وبشكل سليم.

  برنامج (صباح الخير) يُذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام، هندسة الهواء أحمد محروس وإعداد عزيزة أبو بكر، ومن تقديم محمد محمود .