بالصور.. افتتاح قصر ثقافة أبو سمبل الجديد من قبل وزير الثقافة ومحافظ أسوان

افتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، اليوم الاثنين قصر ثقافة أبو سمبل الجديد، الذي تم تشييده حديثا، وذلك في إطار خطة وزارة الثقافة للتوسع في البنية التحتية الثقافية بعدد من المحافظات، وتفعيل دور الثقافة كركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، لا سيما في المناطق الحدودية.
وتفقد الوزير القصر، المقام على مساحة إجمالية تبلغ 5170 مترا مربعا، ويضم: مسرحا مكشوفا يتسع لـ370 مقعدا، 25 غرفة مبيت، وغرفا للفنانين، قاعة معارض للفنون التشكيلية، مساحات مخصصة لأنشطة الطفل والمرأة والحرف اليدوية، مكتبة عامة، ناديين للآداب والتكنولوجيا، وقاعة كبار الزوار.
وأشاد وزير الثقافة بالمستوى المعماري والإنشائي المتميز، ووجه القائمين على إدارته بوضع برامج ثقافية متكاملة تتسق مع طبيعة المدينة واحتياجات أهلها، مع أهمية إدراج القصر ضمن البرامج السياحية لزوار معبد أبو سمبل، بما يسهم في دعم الصناعات التراثية وتسويق منتجات الحرف اليدوية لسكان المنطقة.
وأكد هنو أن افتتاح هذا الصرح الثقافي يجسد التزام الدولة الجاد بالاستثمار في الإنسان، ويعكس إيمانها بأهمية الثقافة في بناء الوعي وتعزيز الهوية الوطنية، مشيرا إلى أن قصر ثقافة أبو سمبل يمثل إضافة نوعية ضمن خطة الوزارة لإنشاء وتطوير المنشآت الثقافية في مختلف المحافظات، بما يضمن تعميم الوصول إلى الفنون والمعرفة، وتحقيق العدالة الثقافية.
وأوضح أن الوزارة تعمل وفق استراتيجية متكاملة لتوسيع التغطية الجغرافية للخدمات الثقافية، وتقديم محتوى متكامل يشمل المسرح والسينما والفنون التشكيلية، بما يليق بالجمهورية الجديدة، مع الحرص على تمكين الكوادر المحلية لتفعيل دور هذه المنشآت، مؤكدا أن القصر سيكون منصة مستدامة لاكتشاف ورعاية المواهب، ودعم مشاركة المجتمع المحلي في الأنشطة الثقافية والفنية.
من جانبه، أكد اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، أن إنشاء قصر ثقافة أبو سمبل يمثل إضافة نوعية للجهود التنموية بالمحافظة، ويعكس الاهتمام المتزايد بالبعد الثقافي كعنصر أصيل في تحسين جودة الحياة وتعزيز الانتماء الوطني، لا سيما في المناطق ذات الخصوصية الجغرافية والتاريخية.
وأشار إلى أن القصر سيؤدي دورا محوريا في توسيع قاعدة المشاركة المجتمعية في العمل الثقافي، وتنشيط السياحة الثقافية، وربط النشاط الثقافي بالتراث المحلي الفريد للمنطقة، بما يسهم في دعم الصناعات الإبداعية وخلق فرص جديدة لأبناء المدينة.
وأوضح أن المحافظة حريصة على تقديم كل سبل الدعم والتنسيق المستمر مع وزارة الثقافة لتفعيل أنشطة القصر على مدار العام، بما يضمن الاستفادة القصوى من هذا الاستثمار وتحقيق الأثر الثقافي والمجتمعي المنشود.