اكتشف حكاية “موكب المحمل” وتاريخ كسوة الكعبة الشريفّة

سلط برنامج ( الكعبة المشرفة في موكب الزمان ) الضوء على قصة الرحلة التاريخية لكسوة الكعبة المشرفة من القاهرة حتى وصولها إلى مكة المكرمة ، وكانت تعرف هذه الرحلة باسم “رحلة المحمل”، حيث كان يُعمل لها احتفال عظيم يوم خروجها من القاهرة منذ أيام الدولة الأيوبية حوالي عام ٦٥٨هجريًا ، فكان الجمل الحامل للهودج يسير أمامه وحوله الجنود الراكبة والماشية في أبهى حللهم ؛ حتي يصل إلى ميدان القلعة فيكون في انتظاره الأمراء والكبراء وكبار رجال الدين ، فيأتي مأمور الكسوة وبيده زمام الجمل فيسلمه للسلطان الذي يُقبله ثم يسلمه إلى أمير الحج ، وعندها تُطلق المدافع للاحتفال.
وتابع البرنامج : يسير الموكب بعد ذلك إلى العباسية؛ فينزل ركب المحمل إلى فضاء العباسية، وينصب المحمل في وسط مساحتها؛ ليزورها من يريد التبرك به ، ثم ينطلق الموكب من العباسية إلى مدينة السويس في قطار خاص ، ومنها يُبحر في رحاة ميمونة إلى ميناء جدة ثم إلى مكة المكرمة.
وأضاف البرنامج أن كسوة الكعبة تصل بعد ذلك للقائم بسدانة الكعبة المشرفة بإشهاد شرعى يحضره الكبراء والعلماء ، وتبقى الكسوة في منزل السادن إلى صباح يوم عيد الأضحى ، فيؤتى بها على أعناق الرجال ، وتعلق على الكعبة بعد انزال الكسوة القديمة، ويكون المسجد خلوًا من الناس ؛ لأن سوادهم الأعظم يكون بمنى، ولا يبقى بمكة إلا نفر قليل.
وتابع البرنامج : تُعلق كل ستارتين على جهة من جهات الكعبة المشرفة ، وترتبطان من أعلاهما بحلقتين من حديد ، ثم تربط أحدهما في الأخرى بعُرى وأزرار، ويوضع على محيطها حزام مكون من أربع قطع مكتوب فيها بخط جميل :﴿ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ [ البقرة: 125].
وأشار البرنامج إلى أن الكسوة القديمة التي ترفع لتوضع بدلاً منها الكسوة الجديدة، تُقَسم أقسامًا مختلفة الحجم ، وتقدم أجزاؤها كهدايا لكبار الحجاج والمعتمرين وزوار البيت الحرام .
يذاع برنامج ( الكعبة المشرفة في موكب الزمان ) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، تقديم د.هاجر سعد الدين.
لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم .. اضغط هنا