د. عوضين يشرح ما إذا كان يمكن إعفاء غير القادر صحيًا من تأدية فريضة الحج إذا كانت لديه القدرة المالية.

ورد إلى برنامج (بريد الإسلام) رسالة من مستمع يقول فيها أنا رجل تجاوزت السبعين من عمري، ونظرا لكبر سني وإصابتي بآلام شديدة أحتاج لمن يساعدني على السير والحركة، وأنا أنوي الحج وأنا غير مستطيع من الناحية الجسدية رغم أنني مستطيع من الناحية المادية، فماذا أصنع؟ هل هذا عذر يسقط عني الحج أم يمكنني البحث عن بديل آخر؟
أجاب الدكتور محمد نجيب عوضين أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة القاهرة بأن أطوار صحة الإنسان ليست بيده، فلماذا لم يفكر في الحج وهو قوي البنيان والله أعلم بحاله.
وتابع حديثه قائلا إن هناك أمرين، فإن كان الإنسان كبير السن وليس لديه مال فتبرأ ذمته وإن قضى أجله فلن يكون هناك سؤال عن إهمال ركن الحج لأن شرط الاستطاعة الجسدية غير متوفر، موضحا أن كون الإنسان مستطيع ماليا مع العجز البدني فهذا يعطي بدائل وحلول ولقد عُرضت مثل هذه المسألة على النبي صلى الله عليه وسلم وأعطى الإجابة فيها بأنه يمكن الإنابة في الحج في حالة موت الإنسان وهو لم يقم بأداء فريضة الحج وقد أوصى قبل وفاته بمبلغ من المال ليقوم أحد أقاربه أو أبنائه بالحج نيابة عنه، وهذه الإنابة صحيحة كما جاء فى الحديث أن “امرأة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم إنها تريد الحج نيابة عن أمها أفيُجزئُ عن أمها أن تحجَّ عنها ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : نعم لو كان على أمها دَيْنٌ فقضتْهُ عنها ألم يكن يُجزئُ عنها ؟ فلتحجَّ عن أُمِّها”.
وبالتالى أصبحت الوصية ملزمة والمال موجود فيشترط فيمن يقوم بالإنابة في الحج أن يكون أدى فريضته الشخصية قبل ذلك وأن يكون قادرا وأن ينفق من المال الذي أخذه وإن تطوع بشئ آخر فلا حرج، فإذا توفر ذلك فالإنابة صحيحة، أما إذا لم يقم الإنسان بعمل وصية فالأمر متروك واختيار للورثة والأبناء.
برنامج (بريد الإسلام) يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم يوميا تقديم فؤاد حسان.
لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم..اضغط هنا