خبير أثري: هرم خوفو يعتبر من أبرز الاكتشافات في القرن العشرين

قال الدكتور عبد الحميد الكافى كبير الباحثين وخبير الترميم بوزارة السياحة والآثار إن مركب خوفو الأول والتي سميت مراكب الشمس تعبر عن عبقرية المصريين القدماء في فنون الملاحة وصناعة السفن، وعظمة تصوراتهم عن الحياة الأخرى وشاهدًا خالدًا على حضارة عظيمة لتاريخ خالد.
وأضاف الكافي خلال لقاء في برنامج (هذا الصباح) أن مراكب الشمس التي تعد من أهم الاكتشافات لآثار الملك خوفو، تم أكتشافها في 26 مايو عام 1954 عن طريق المهندس كمال الملاخ حيث اكتشف حفرتين لمراكب الملك خوفو في الجهة الجنوبية للهرم الأكبر وخضعت لعمليات الترميم وإعادة التركيب بواسطة المهندس كمال الملاخ وشيخ المرممين أحمد يوسف.
كما أوضح أنه عندما كان المهندس المصرى كمال الملاخ يقوم بأعمال التنظيف وإزالة الرديم جنوب الهرم الأكبر، كشف عن حفرتين لمركبين مغطيين بكتل من الحجر الجيرى الجيد، فى الحفرة الأولى التى تقع جنوب شرق الهرم الأكبر، عثر الملاخ فوق سطحها على إحدى وأربعين كتلة ضخمة من الحجر الجيرى، وعثر على مركب خشبى كبير مفكك إلى حوالي 1224 قطعة خشبية من خشب الآرز القادم من لبنان موضوعة بعناية فائقة فى 13 طبقة فى أماكنها الأصلية.
وأشار إلى أن المرمم المصرى القدير الحاج أحمد يوسف تولى ترميم هذا المركب فأعاده إلى ما كان عليه أيام الفراعنة،و ويبلغ طول المركب 43,4م، مؤكدا أن من عبقرية المصري القديم أنه لم يستخدم مسمار معدنى واحد فى صناعة هذا المركب، فقد استخدم هنا طريقة “العاشق والمعشوق” والحبال في تكوين أجزاء هذا المركب كبير الحجم.
وأختتم بالأكيد على أن هذا الكشف أحدث عاصفة عالمية من الاهتمام أدهشت العالم وتم نقل مركب خوفو الأولى من متحفها بمنطقة آثار الهرم للمتحف المصري الكبير.
يذاع برنامج ( هذا الصباح) يوميا على شاشة قناة النيل للأخبار
لمتابعة البث المباشر لقناة النيل للأخبار..اضغط هنا