باحث في التاريخ: الأزهر مركز المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي

قال الدكتور عمرو عبد المنعم الباحث في تاريخ مصر الحديث إن ثورة القاهرة الأولى اندلعت في عام 1798، وكانت بدايتها من داخل الجامع الأزهر الشريف، حيث اجتمع نحو 500 عالم من علماء الأزهر لبحث كيفية التصدي لانتهاكات نابليون بونابرت ضد المصريين عقب دخوله القاهرة .
وأضاف عبد المنعم خلال لقائه في برنامج (وصف مصر ) أن الشرارة الأولى للثورة كانت مقتل الجنرال ديبوا، الحاكم العسكري الفرنسي لمنطقة القاهرة، فيما تمثلت الشرارة الثانية في محاولة القوات الفرنسية هدم الجامع الأزهر، مما دفع الشعب إلى الانتفاض في مواجهة مباشرة مع الاحتلال الفرنسي ، مشيراً أن المقاومة الشعبية أظهرت بطولات كبيرة من المصريين، ما أجبر نابليون على الاستعانة بتعزيزات عسكرية من دلتا مصر لقمع الثورة، التي استمرت حتى تولي الجنرال كليبر القيادة بعد رحيل نابليون إلى فرنسا.
وأوضح عبد المنعم أن ثورة القاهرة الثانية التي اندلعت في عام 1800، كانت نتيجة وضع المدافع أعلى قلعة صلاح الدين لقصف القاهرة وتهديد الأزهر الشريف ما فجر موجة غضب جديدة بين أبناء الشعب ، مضيفاً أن الحملة الفرنسية انتهت برحيل آخر جندي فرنسي عام 1801، بعد فشلها في السيطرة على البلاد، وقد خلّفت الحملة إرثًا ثقافيًا وعلميًا مهمًا، أبرزها كتاب “وصف مصر”، الذي جمع فيه العلماء المرافقون للحملة معلومات تفصيلية عن طبيعة وحضارة مصر ، بالاضافة الي اكتشاف حجر رشيد الذي فك رموزه لاحقا على يد العالم الفرنسي شامبليون .
برنامج (وصف مصر) يذاع علي شاشة الفضائية المصرية
اعداد : علي عثمان ، تقديم : وائل شهبندر، اخراج : أشرف السقا
لمتابعة البث المباشر للقناة الفضائية المصرية..اضغط هنا