خبيرة اقتصادية: المشاريع الصغيرة تعزز تحقيق التنمية المستدامة

قالت سهيلة محمود الباحثة الاقتصادية، الرئيس السابق لوحدة ريادة الأعمال بمجلس الشباب المصرى إن تعريفات المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر تعتمد على حجم رأس المال وحجم التكنولوجيا المستخدمة وحجم الإنتاج والايدى العاملة، فالمشروعات متناهية الصغر لا تحتاج إلى تكنولوجيا كبيرة وتبدأ برأس مال صغير والإنتاج محدود، وحاليا تطور الأمر وأصبحت المشروعات الرقمية تدخل من ضمن المشروعات متناهية الصغر، ومن أمثلتها أيضا مشروعات الصناعات اليدوية البسيطة، ويمكن بعد تطويرها وزيادة رأس المال وإدخال نظام الماكينة والتكنولوجيا يتحول إلى مشروع صغير، وإذا تخطى رأس المال 10 مليون يصبح مشروع متوسط، وإذا وصل رأس مال المشروع إلى 200 مليون أو أكثر يصبح مشروع كبير.
وأضافت خلال لقاء مع برنامج (تحيا مصر) أن الصناعات المتوسطة والصغيرة يمكن أن تستخدم كصناعة مغذية للصناعات الكبيرة، مشيرة إلى ما يسمى بالصناعة العنقودية وهى الصناعات الصغيرة المنتجة للمستلزمات التي تغذى المصانع الكبيرة، لافتة النظر إلى أن الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر تعد صناعات يدوية وبحاجة إلى أيدى عاملة أكثر من التكنولوجيا، ومنتشرة في مصر خاصة في الأماكن والمحافظات البعيدة عن العاصمة، ومعظمها صناعات تراثية، وهو ما اهتمت به الدولة خلال الفترة الأخيرة وأدمجت الصناعات متناهية الصغر وخاصة الصناعات الحرفية واليدوية بحيث يكون لها تصنيف داخل هيئة التنمية الصناعية، مشيرة إلى أن المشروعات الصغيرة هي أهم الوسائل التي تدعم القاطرة الاقتصادية لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكدت أن الدولة المصرية وضعت الصناعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في خطة ضمن استراتيجية 2030 ، ومن ضمن اهتماماتها واستراتيجيتها للتنمية الاقتصادية والصناعية الاهتمام بهذه المشروعات، لتوفير فرص العمل للشباب، وتنمية المناطق الريفية وتحويلها لمناطق حضرية توفر فرص العمل، وانطلق ذلك مع مشروعات مبادرة حياة كريمة، إضافة لمبادرات من البنك المركزى بقروض منخفضة الفائدة، وفى أي بنك توجد وحدة مختصة بالمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، كما توجد هيئة تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة لمساعدة الشباب، والشاب الذى يحصل على قرض من الهيئة يصبح لديه إعفاء بمبلغ معين من الضريبة، لذلك تعد الإعفاءات الضريبية أحد الوسائل التي تسهل الدعم الغير مباشر لهذه المشروعات.
ولفتت النظر لأهمية تشجيع ودعم المنتج المصرى، لذلك قامت الدولة بعمل معارض مثل معرض (أيادينا) و(تراثنا)، الذى اصبح يشارك في معارض خارج مصر، والتركيز على توطين الصناعات التراثية، كما تساعد التكنولوجيا على تسويق المنتجات، حيث تتميز مصر بسوق كبير ومتنوع، فالدولة تساعد من خلال مساعدات مباشرة وغير مباشرة ومساعدات نقدية وغير نقدية.
ونوهت إلى وجود برامج خاصة بريادة الأعمال في وزارة الشباب في كافة المحافظات، تقدم ورش عمل لدعم الشباب، كما يوفر مجلس الشباب المصرى هذه الدورات على مستوى المحافظات، مؤكدة أهمية المشروعات الرقمية وريادة الأعمال الرقمية.
كما عرض البرنامج تقريرا أكد فيه على أن الدولة المصرية تولى أهمية كبيرة للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر كونها إحدى الركائز الأساسية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث عملت على دعم ريادة الاعمال، وإطلاق مبادرات تهدف لتوفير الدعم المالى وتقديم الخدمات التسويقية واللوجستية والتكنولوجية لهذه المشروعات، وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية، وسن التشريعات اللازمة لتذليل العقبات التي تواجه هذا القطاع بما يسهم في تحقيق العديد من المميزات، وفى مقدمتها الحد من البطالة وتغذية الصناعات الكبرى وتحسين القوة التنافسية للمنتج المصرى وزيادة حجم الصادرات وتوفير العملة الأجنبية.
برنامج (تحيا مصر) يعرض على شاشة الفضائية المصرية من الاثنين إلى الخميس في الثانية ظهرا
اخراج : حاتم عليوة
تقديم : د.سارة حفيظ
لمتابعة البث المباشر للقناة الفضائية المصرية..اضغط هنا