توقيع 9 اتفاقيات اقتصادية بين مصر وفرنسا بقيمة 262 مليون يورو

أكد الدكتور محمد صادق إسماعيل مدير المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة حملت أبعادًا متعددة على المستويات السياسية والمجتمعية والاقتصادية وجاءت في توقيت بالغ الأهمية يعكس عمق العلاقات بين القاهرة وباريس.
وأشار صادق إلى أن المحور المجتمعي كان حاضرًا بقوة في اختيار الأماكن التي زارها ماكرون مثل مناطق مصر التاريخية والمتحف المصري الكبير، مشيرًا إلى أن الزخم الشعبي الكبير الذي رافق هذه الزيارة يعكس التقدير المتبادل بين الشعبين المصري والفرنسي، كما كانت زيارة ماكرون لمدينة العريش دلالة على تضامن فرنسي واضح مع جهود مصر في دعم استقرار المنطقة.
وأوضح مدير المركز العربى للدراسات السياسية والإستيراتيجية من خلال برنامج (مساء الخير) أن المحور السياسي تركز حول دعم الدولة الفرنسية على لسان رئيسها ماكرون للرؤية المصرية التي تقف على عدة مسائل رئيسية وهي وقف اطلاق النار والعودة إلى المسار التفاوضي، بالإضافة إلى الدفع للانتقال إلى المرحلة الثانية للمفاوضات وضرورة أن يكون هناك إعادة لاعمار غزه دون التهجير للفلسطينيين؛ وهذا ما أكدته القيادة الفرنسية فهناك شراكة في الرؤى بين الجانبين المصري والفرنسي حول الأبعاد السياسية.
وأضاف أن البعد الاقتصادي للزيارة كان حافلًا بالتطورات إذ شهدت القاهرة توقيع تسع اتفاقيات اقتصادية بين مصر وفرنسا بقيمة تصل إلى 262 مليون يورو في إطار دعم التبادل التجاري المتزايد بين البلدين، كما مثلت زيارة ماكرون للمتحف المصري الكبير فرصة دعائية كبرى لهذا المشروع الثقافي العملاق لا سيما في ظل شغف الشعب الفرنسي بالسياحة والآثار المصرية.
واستطرد قائلًا: إن زيارة الرئيس الفرنسي لمحطة عدلي منصور برفقة وزير النقل المصري الفريق كامل الوزير ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي كشفت عن مدى التطور التكنولوجي في مجال النقل داخل مصر، كما أتاحت الفرصة لعرض الخطط المستقبلية المتعلقة بمد خطوط المترو في القاهرة والمحافظات ما يعزز من فرص جذب الاستثمارات الفرنسية في هذا القطاع الحيوي.
برنامج (مساء الخير) يُذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام من تقديم تقى نورالدين وهندسة الهواء وسام محمد ورئيس التحرير أحمد دياب
لمتابعة البث المباشر.. اضغط هنا