السفير يوسف زادة: هناك توتر واضح في العلاقات بين ترامب ونتنياهو

السفير يوسف زادة: هناك توتر واضح في العلاقات بين ترامب ونتنياهو

قال السفير يوسف زادة عضو المجلس المصري للشئون الخارجية إن الضغوط الأمريكية على إسرائيل لوقف العملية البرية في غزة لا تُحدث أي أثر، مشيرًا إلى أن الرئيس ترامب فشل في فرض نفوذه حتى في قضايا دولية كبرى، ولا يبدو أن واشنطن قادرة على إجبار إسرائيل على تغيير مسارها، مضيفا أن المقترحات المطروحة من الوسيط الأمريكي ستيفن ويتكوف لم تجد قبولًا لا من الجانب الإسرائيلي ولا من حماس، مما يعكس تجمدًا في المواقف، بينما تستمر إسرائيل في الدفع بمزيد من القوات إلى القطاع رغم توسع العمليات.

وأوضح زادة خلال حواره في برنامج (المشهد) أن العلاقات بين ترامب ونتنياهو تشهد توترًا واضحًا، خاصة بعد تواصل ترامب المباشر مع حماس، وهو ما زاد من تعقيد المشهد السياسي، كما أشار إلى أن اللوبي الصهيوني ما زال حاضرًا بقوة في صنع القرار الأمريكي، لكنه لا يشكل العامل الحاسم في هذا التصعيد، حيث تسعى إسرائيل لتحقيق أهدافها على الأرض دون الالتفات للضغوط الخارجية.

وعن فشل جولة التفاوض الأخيرة في الدوحة، أكد زادة أن حماس طالبت بضمانات أمريكية لوقف دائم للحرب مقابل تسليم المحتجزين، في حين تصر إسرائيل على الاستمرار في القتال أثناء التفاوض، ولفت إلى أن الولايات المتحدة لا تستطيع تقديم تلك الضمانات في ظل رفض إسرائيل لها، محذرًا في الوقت نفسه من أن تمسك حماس بورقة المحتجزين بينما يموت الشعب جوعًا يضع عليها جزءًا من المسئولية الإنسانية.

وأشار زادة إلى أن إسرائيل تسيطر الآن على 77% من قطاع غزة، متسائلًا عن الهدف من استمرار العمليات العسكرية بهذا الشكل المدمر، واصفًا إياها باستعراض للقوة ورسالة تحدٍ للمجتمع الدولي، مضيفًا أن العملية المسماة “عربات جدعون” تمثل تمردًا على أي مساعٍ أمريكية للتهدئة ومحاولة لفرض السيطرة الكاملة على القطاع.

وأكد السفير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوظف الحرب سياسيًا للهروب من الملاحقة القضائية وتثبيت حكمه، مشيرًا إلى أنه يفتعل أزمات على جبهات متعددة مثل لبنان وسوريا، لكنه يركز الآن على غزة بعد تهدئة  الجبهتين الأخريين نسبيا، كما حذر من خطورة سيناريو التهجير القسري للفلسطينيين نحو مصر، مؤكدًا أن القاهرة والأردن والمجتمع الدولي يرفضون ذلك تمامًا، وأن دفع المدنيين نحو الحدود في ظل المجاعة وتفشي الأمراض جريمة لا يمكن تبريرها.

واختتم السفير يوسف زادة حواره  بالتأكيد أن الضغط الدولي، خاصة من خلال تحركات سعودية وفرنسية ومصرية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد يزيد خلال الأيام المقبلة، لكنه شدد على أن مفتاح الحل الحقيقي لا يزال في يد واشنطن، وأن الأولوية القصوى الآن هي إدخال المساعدات إلى غزة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المدنيين العالقين تحت القصف والجوع.

برنامج (المشهد) يذاع على شاشة النيل للأخبار، تقديم الإعلامية دينا إبراهيم.

 

لمتابعة البث المباشر لقناة النيل للأخبار..اضغط هنا