الرجاء المغربي يبدأ أكبر مشروع استثماري في تاريخ النادي

الرجاء المغربي يبدأ أكبر مشروع استثماري في تاريخ النادي

يستعد نادي الرجاء الرياضي ‏لإطلاق أكبر مشروع استثماري في تاريخه، بشراكة مع الفاعل العمومي “مرسى ‏المغرب”، وذلك من خلال هيكلة مالية ومؤسساتية غير مسبوقة تهدف إلى إخراج النادي ‏من أزمته الهيكلية والمالية المتواصلة منذ أكثر من عقد.‏

وضع هذا المشروع الذي ‏منذ أكثر من عامين، يتوخى الانتقال من نموذج التسيير الجمعوي التقليدي إلى نموذج ‏مؤسساتي احترافي قائم على استثمار مالي قوي و اليات حكامة حديثة. ‏

وستتم هذه الخطوة عبر ضخ مساهمة مالية ضخمة تصل إلى 150 مليون درهم (15 مليون ‏دولار) على مدى ثلاث سنوات، من خلال “بورتس 4 إيمباكت‏”، وهي جمعية مستقلة أنشأتها ‏‏”مرسى المغرب”، المختصة في تدبير الموانئ المغربية، حديثا لتنفيذ استراتيجيتها في ‏المسؤولية الاجتماعية.‏

يقضي المشروع برفع رأسمال الشركة الرياضية “‏رجاء اس ايه‏” من 300 ألف درهم فقط إلى ‏‏250 مليون درهم، بحيث تساهم الجمعية الرياضية للنادي بـ100 مليون درهم، هي القيمة ‏التقديرية للأصول التي ستُحوّل إلى الشركة، وتشمل الفريق الأول، ومركز التكوين، ‏وحقوق استخدام العلامة التجارية. ‏

في المقابل، ستضخ “مرسى المغرب” مبلغ 150 مليون درهم، مقابل حيازة 60 بالمئة من ‏رأسمال الشركة، في حين تحتفظ الجمعية بنسبة 40 بالمئة.‏

وتقرر الإبقاء على أكاديمية النادي كأصل مملوك للجمعية لا يدخل ضمن الشركة، لكنها ‏ستوضع تحت تصرف هذه الأخيرة في إطار اتفاق شراكة.‏

وقد بلغ التقييم الإجمالي لأصول النادي نحو 510 ملايين درهم (50 مليون دولار)، موزعة ‏بين قيمة اللاعبين المحترفين التي تم تقديرها بـ80 مليون درهم، وحقوق استغلال العلامة ‏التجارية المقدرة بـ150 مليون درهم، إلى جانب البنية التحتية المتمثلة في الأكاديمية التي ‏تم تحديد قيمتها بـ280 مليون درهم. ‏

وفي المقابل، سُجّلت خصوم مالية مستحقة في حدود 130 مليون درهم، ما يجعل التقييم ‏الصافي للنادي يصل إلى حوالي 380 مليون درهم (38 مليون دولار).

أما بخصوص ‏الأصول التي سيتم تحويلها إلى الشركة الرياضية، وبعد استبعاد قيمة الأكاديمية التي ستظل ‏في ملكية الجمعية، فقد تم تحديدها بـ100 مليون درهم، وهي التي ستُعتمد كمساهمة من ‏الجمعية في رأسمال الشركة الجديدة.