أستاذ في جامعة الأزهر: التعلق القليل بالدنيا يعزز مكانة الإنسان ويمنحه الاحترام.

أستاذ في جامعة الأزهر: التعلق القليل بالدنيا يعزز مكانة الإنسان ويمنحه الاحترام.

أكد الدكتور محمد البطح الأستاذ بجامعة الأزهر أن محبة الناس لا تتحقق بملاحقتهم في شؤون الدنيا، بل في ترك مزاحمتهم عليها، مشيرًا إلى أن النفوس تميل بطبعها إلى حب الدنيا، ومن نازع الناس فيما يحبونه قَلُّوه، ومن ترك لهم دنياهم أحبوه واصطفوه، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم “ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس”، مشددًا على أن الطمع يُسقط الهيبة والزهد يورث الكرامة والقبول بين الناس.

وأضاف البطح أن من أعظم صور الزهد التي تكسب محبة الناس أن يحب الإنسان لغيره ما يحب لنفسه، وهو ما جعله النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الإيمان، لافتًا إلى أن سلامة الصدر من الغل والحقد والحسد ترفع قدر الإنسان في أعين الناس، وتجعله محبوبًا عندهم، مشيرًا إلى حديث النبي الذي وصف فيه “مخموم القلب” بأنه التقي النقي لا غل فيه ولا حسد.

وأشار الأستاذ بجامعة الأزهر من خلال برنامج (رأى الدين) إلى أن محبة الناس ليست غاية في ذاتها، بل ثمرة من ثمار طاعة الله، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى أمر بالإحسان إلى الخلق جميعًا، فالإحسان إلى الناس مبدأ شرعي قبل أن يكون سلوكًا اجتماعيًا، ومن أحسن إلى الناس أحسنوا إليه، ومن زهد في دنياهم واحترم مشاعرهم ملك قلوبهم دون أن يطلب محبتهم.

برنامج “رأي الدين” يذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام، إعداد وتقديم ياسر سعد.