بحث: أعراض “كوفيد” تختلف بين حديثي الولادة وأطفال ما قبل المدرسة

كشفت دراسة طبية حديثة أن أعراض كوفيد طويل الأمد (Long COVID) تختلف بشكل واضح بين الأطفال دون سن الثانية والأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة (من 3 إلى 5 سنوات)، مما يشير إلى أن العمر يلعب دورا كبيرا في طبيعة الأعراض وتأثيراتها.
الدراسة التي نُشرت مؤخرا في مجلة JAMA Pediatrics، أُجريت ضمن مبادرة RECOVER المدعومة من المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة (NIH)، وشارك فيها باحثون من كلية الطب بجامعة نيويورك، ومستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، إلى جانب 30 مركزا طبيا أمريكيا.
نسبة الإصابة بكوفيد طويل الأمد بين الأطفال:
شملت الدراسة 472 رضيعًا دون سن الثانية، و539 طفلا تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات أظهرت النتائج أن 14% من الرضع و15% من أطفال ما قبل المدرسة عانوا من أعراض مستمرة لأكثر من 90 يومًا بعد الإصابة بكوفيد-19، مما يُصنف على أنه كوفيد طويل الأمد.
أعراض مختلفة حسب المرحلة العمرية:
أوضح الباحثون أن الأعراض التي أبلغ عنها أولياء الأمور كانت متنوعة وتختلف حسب الفئة العمرية فالأطفال الرضع عانوا غالبا من اضطرابات النوم، الانزعاج العام، ضعف الشهية، انسداد الأنف والسعال الرطب. بينما ظهر لدى الأطفال الأكبر سنا أعراض مثل السعال الجاف والإرهاق خلال النهار، حيث أبلغ 74% منهم عن سعال جاف مزمن.
اختلاف الأعراض عن الأطفال الأكبر سنا:
تختلف هذه الأعراض عن تلك التي تظهر لدى الأطفال الأكبر سنا والمراهقين، الذين غالبا ما يواجهون أعراضا عصبية أو مشاكل في حاسة الشم والتذوق، بالإضافة إلى التعب المزمن وآلام ما بعد الجهد.
الحاجة لمزيد من الأبحاث:
أكد الباحثون أن هذه النتائج تعكس أهمية دراسة الفروقات العمرية في أعراض كوفيد طويل الأمد، مشيرين إلى أن الأعراض التي تظهر لدى الأطفال الصغار يتم الإبلاغ عنها من خلال الملاحظة الأبوية، مما يفتح المجال لمزيد من الدراسات لتحديد طبيعة الأعراض بدقة وتحسين جودة الرعاية الصحية لهؤلاء الأطفال.