اكتشف حكاية الحسن البصري مع الحجاج بن يوسف الثقفي

سلط برنامج ( سُئل فأجاب ) الضوء على قصة التابعي الجليل الحسن البصري مع الحجاج بن يوسف الثقفي ، وكان الحسن أحد الرجال القلائل الذين تصدوا لطغيان الحجاج ، وجهروا بين الناس بسوء أفعاله .
وأوضح البرنامج أن الحجاج لمّا علم أن الحسن قد ناله في مجلس عام , دخل الحجاج إلى مجلسه وهو يتميز من الغيظ ، وقال لجلسائه : تبًا لكم وسحقًا يقوم عبد من عبيد أهل البصرة ، ويقول فينا ما شاء أن يقول ، ثم لا يجد فيكم من يرده أو ينكر عليه, والله لأسقينكم من دمه, ثم أمر بالسيف ، وأمر بإحضار الحسن.
وتابع البرنامج : ولما وصل الحسن البصري إلى مجلس الحجاج ، ورأى السيف ، حرك شفتيه ، ثم أقبل على الحجاج وعليه جلال المؤمن وعزة المسلم ووقار الداعية إلى الله ، فلما رآه الحجاج على هذا الحال هذه هابه أشد الهيبة ، وقال له : هاهنا يا أبا سعيد, واجلسه الحجاج وجعل يسأله عن بعض أمور الدين, والحسن البصري يجيبه عن كل مسألة بجنان ثابت ، وبيان ساحر ، وعلم واسع, فقال له الحجاج: أنت سيد العلماء يا أبا سعيد, ثم طيب له لحيته وودعه.
وأضاف البرنامج لما خرج الحسن من عنده تبعه حاجب الحجاج وقال له: يا أبا سعيد, لقد دعاك الحجاج لغير ما فعل بك، دعاك ليقتلك والذي حدث أنه أكرمك ، وإني رأيتك عندما أقلبت ورأيت السيف قد حركت شفتيك, فماذا قلت؟
فقال الحسن: لقد قلت: “يا ولي نعمتي وملاذي عند كربتي ، اجعل نقمته بردًا وسلامًا علي ، كما جعلت النار بردًا وسلامًا على ابراهيم”.
يذاع برنامج ( سُئل فأجاب ) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم ، تقديم الإذاعي د.محمد مصطفى يحيى.
لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم .. اضغط هنا