الشحات: استعمال إسرائيل للجوع كوسيلة ضد الشعب الفلسطيني أثار استياء المجتمع

أوضح الدكتور أحمد الشحات أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة واستشاري الأمن الإقليمي أن الجهود المصرية لا تنقطع لدعم الشعب الفلسطيني في ظل أزمته و حربه الطاحنة مع الكيان المحتل، مؤكدا أن مصر حريصة في كل المحافل الدولية والعربية على الدفع بعجلة الهدنة أو إيقاف الحرب التي طالت المدنيين العُزَّل بلا رحمة ، وكان آخر هذه الجهود الاتصال المصري الإسباني ؛ والذي أكد فيه رئيس وزراء إسبانيا حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة ، والدعوة لإيقاف النار.
وأضاف الشحات خلال مداخلته الهاتفية لبرنامج (صباحنا مصري) أن مصر تدرك منذ أحداث السابع من أكتوبر أن إسرائيل ستتخذ من ذلك الحدث ذريعة لإكمال مخططها الاستعماري وتهجير أهل غزة منها قسراً فيما تتعمد إسرائيل فرض واقع أمني جديد واستخدام أسلحة محرمة دولياً ضد المدنيين ، وتعمل على حشد المجتمع الدولي لمساندتها في خططها ، لكن الواقع الُمشاهد أمام الجميع أثبت مدى وحشية هذا النظام.
وأكد أن استخدام التجويع كسلاح ضد الشعب الفلسطيني استفز المجتمع الدولي و شعوب العالم بشدة فعملت الشعوب على الضغط على حكوماتها لوقف مساندة هذا الكيان المحتل المتعطش للدماء وتفريغ الأراضي الفلسطينية من أهلها، فأصبح لدينا على الساحة موقف أوروبي مناهض لإسرائيل ، ورغم أنه جاء متأخراً إِلَّا أنه سيحرك الأحداث نحو الصالح الفلسطيني ، وسيكون ضاغطاً على الجانب الإسرائيلي لإعادته لمائدة المفاوضات رغم المراوغة المستمرة من إسرائيل ، والتي تُحمِّل دوماً حماس المسؤلية عما آلت إليه الأوضاع في قطاع غزة.
وحول المؤتمر الدولي المُزمع عقده في يونيو القادم في نيويورك فأشار إلى أن معظم دول أوروبا أعلنت عزمها على الاعتراف بالدولة الفلسطينية كدولة مستقلة وهو ما يُنتظر أن يكون إيجابياً بشكل كبير ، حتى من الجانب الأمريكي الذي تعقد على أرضه المؤتمر.
وأشار الشحات إلى أن هذا المؤتمر لو نجح في طرح توصيات داعمة للجانب الفلسطيني فسيكون ورقة ضاغطة لتحريك الأحداث نحو الصالح الفلسطيني وإنهاء هذا الصراع الدائر .
برنامج (صباحنا مصري) يعرض يومياً على شاشة الفضائية المصرية في تمام الثامنة صباحاً ، تقديم : محمد عبد المنعم.