رئيس “المؤسسة العلاجية” يعلن عن استراتيجيات متكاملة لتعزيز الاعتماد على معايير الجودة

تحدث الدكتور محمد شقوير، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العلاجية، عن رؤيته للمؤسسة وخطط التطوير الشاملة الجاري تنفيذها والمستهدف تحقيقها خلال الفترة القادمة.
جاء ذلك في حوار خاص أذيع ضمن فقرات برنامج “نقطة ضوء” على موقع “أخبار مصر” .
وأشار الدكتور شقوير إلى أن المؤسسة العلاجية تواجه تحديات كبيرة كونها ذات تمويل ذاتي يعتمد على دخل المستشفيات، مؤكداً أن زيادة الدخل تساهم بشكل مباشر في تطور وتحسن الخدمات.
وكشف رئيس المؤسسة العلاجية عن جهود مكثفة تمت خلال الأشهر العشرة الماضية أبرزها:
1- تحسين الخدمة الطبية وجودة التعامل موضحا أنه تم التركيز على تدريب جميع العاملين (أفراد الأمن، التمريض، الإداريين، الأطباء، المديرين) على كيفية التعامل مع المريض، بهدف حل المشكلات التي كانت تحدث نتيجة غياب لغة حوار واضحة. وشدد على أهمية أن يكون التمريض بشوشاً ومتحملاً للمريض، معتبراً أن تحسن مستوى الخدمة والمعاملة الطيبة هو أفضل دعاية للمؤسسة لزيادة نسبة الإشغال في المستشفيات.
2- القضاء على قوائم الانتظار: فقد تم العمل بقوة على إنهاء قوائم الانتظار، محققين في الشهور الأخيرة نتائج جيدة جداً بوجود عدد قليل للغاية من الحالات التي تتأخر، والتي عادة ما يكون سببها نقصاً في بعض المستلزمات المستوردة، مؤكداً وجود نسبة إنجاز هائلة في هذا الملف.
3- توفير التخصصات والأجهزة الحديثة حيث أكد أن مستشفيات المؤسسة تتميز بتوفر معظم الخدمات والتخصصات الطبية، مع الاعتماد على التعاقدات مع استشاريين من الجامعات والوزارة والجيش والشرطة، بالإضافة إلى بروتوكولات مع هيئات أخرى لضمان تكامل الخدمات. وتضم المستشفيات أجهزة حديثة كمعظم أنواع الأشعة والرنين المغناطيسي ومعظم التحاليل، بما يغني المريض عن تلقي الخدمة خارجها.
4- تطوير التخصصات النادرة وزيادة العيادات المتخصصة حيث تم إعطاء اهتمام خاص لتخصص الأسنان مع إطلاق مبادرات لزيادة الإقبال على عياداته. وتم التوسع في خدمات جراحات الوجه والفكين، وأمراض القلب والقسطرة، وجراحات القلب والصدر والمخ والأعصاب، ووحدات السكتة الدماغية. كما تم مؤخراً إضافة جراحات الأوعية الدموية كوحدتين قويتين في مستشفيي مصر القديمة وهليوبلس. وتم افتتاح وحدات وعيادات لتخصصات نادرة مطلوبة كالتخاطب والسمعيات والعيادات النفسية (للأطفال والكبار) وعلاج الإدمان وعلاج الألم.
5- زيادة أسرة الرعاية المركزة حيث شاركت المؤسسة في مشروع وزارة الصحة لزيادة أسرة الرعاية المركزة، وتم إضافة 20 سريراً في هليوبلس، و36 سريراً في مبرة مصر القديمة مع تجهيز 27 سريراً إضافياً، وزيادة أسرة رعاية السكتة الدماغية في هليوبلس من 6 إلى 10، بالإضافة إلى زيادات في مبرة المعادي والإصلاح والرمسيس.
6- تطوير مستشفيات الإسكندرية: شهدت المستشفيات الثلاث بالإسكندرية اهتماماً مكثفا مؤخراً، حيث تم إضافة خدمة الأسنان في مستشفى المتنية، وجاري افتتاح 15 سرير رعاية مركزة قريباً بعد أن كانت 4 أسرة فقط، مما سيسهل استقبال حالات الولادة الحرجة. وفي المستشفى القبطي، تم إضافة 12 سرير رعاية مركزة لتلبية احتياجات المحافظة.
وخلال حديثه مع أخبار مصر استعرض الدكتور شقوير أيضاً خطط المؤسسة المستقبلية، والتي تتضمن زيادة كوادر الأطباء، وخاصة المتعاقدين من أساتذة الجامعات والأطباء الحاصلين على الدكتوراه لرفع مستوى الخدمة وزيادة ثقة المرضى. كما تسعى المؤسسة لزيادة خدمات جراحات التجميل والجلدية وتوفير أجهزة الليزر الحديثة، بهدف إتاحة هذه الخدمات بأسعار مناسبة للمرضى غير القادرين لتحقيق المساواة في تقديم الخدمة الصحية.
وأكد الدكتور شقوير على إنشاء إدارة جديدة للجودة في المؤسسة لأول مرة، ومهمتها الأولى هي العمل على الحصول على اعتماد الجهة المصرية للاعتماد والرقابة الصحية (الجهار). وأوضح أن هذا الاعتماد ضروري لرفع إمكانيات المستشفيات وتحسين الخدمة وضمان حقوق المريض، والأهم أنه شرط أساسي لانضمام مستشفيات المؤسسة لمنظومة التأمين الصحي الشامل عند تطبيقه في القاهرة والإسكندرية، مؤكداً أن هذه الرؤية تمثل محوراً قوياً للعمل خلال الفترة القادمة لضمان اندماج مستشفيات المؤسسة بسهولة في المنظومة الصحية المتكاملة.
تولى الدكتور شقوير رئاسة مجلس الإدارة بناءا على تكليف من وزير الصحة اعتباراً من تاريخ 14 يوليو 2024. واستعرض تاريخ المؤسسة التي أنشئت عام 1964 بقرار من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للإشراف على المستشفيات التي تم تأميمها والتي كانت في الأصل تابعة لجمعيات خيرية ، والهدف الأساسي للمؤسسة هو تقديم خدمة طبية بجودة عالية وطابع خاص لجميع المصريين، وخاصة الفئة المتوسطة، بمستوى تعامل وإجراءات احترازية وتواصل مع المرضى يضاهي المستشفيات الخاصة.