الدعاء .. مخ العبادة وروحها

الدعاء أساس العبادة وسر قوتها ؛ لأن الداعي إنما يدعو الله وهو على يقين بأنه لا أحد يستطيع أن يجلب له خيرًا ، أو يدفع عنه ضرًا إلا الله سبحانه وتعالى ، فالدعاء هو العبادة، كما ورد في الحديث النبوي؛ فعن النعمان بن بشير، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن الدعاء هو العبادة، ثم قرأ “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر: 60]”، رواه أحمد.
وفي هذا الصدد ، أكد برنامج ( سُئل فأجاب ) أن الدعاء مخ العبادة ، فعلى كل مسلم ألا يحرم نفسه من خير الدعاء ، فإن لم يستجب له الله دعاءه في الدنيا ، فلعله يؤجل له ثوابه في الآخرة، مضيفًا أن الدعاء هو صلة بين العيد وربه فينبغي على العبد ألا يقطع هذه الصلة أبدًا ، وأن يداوم على التضرع إلى مولاه لما في ذلك من خير وفلاح في الدنيا والآخرة.
وتابع البرنامج : سُئل ابن عباس رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين عن الدعاء ، كيف يكون ؟ فقال : “إذا دعوت الله عز وجل فاجعل في دعائك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإن الصلاة عليه مقبولة، والله سبحانه أكرم من أن يقبل بعضًا ويرد بعضًا “.
يذاع برنامج ( سُئل فأجاب ) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، تقديم الإذاعي د.محمد مصطفى يحيى.
لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم .. اضغط هنا