هيمنة إنجلترا تخيف نساء أوروبا

هيمنة إنجلترا تخيف نساء أوروبا

استهل منتخب إنجلترا للسيدات استعداداته لبطولة أوروبا المقبلة بانتصار ساحق على البرتغال بنتيجة 6 – 0، في عرض هجومي أكد أن الفريق لا يكتفي بلقب سابق، بل يطمح للسيطرة من جديد.

جاء اللقاء في توقيت حساس بعد اعتزال الحارسة ماري إيربس، لكنه أظهر أن المدربة سارينا ويجمان لا تزال تملك زمام الأمور، سواء على مستوى الأداء أو اتخاذ القرارات الحاسمة.

ومع دخول عناصر أساسية عائدة من الإصابة، وبروز أسماء شابة على الساحة، بدا المنتخب كأنه يستعيد تركيبته المتماسكة في اللحظة المناسبة.

تمثلت أبرز مشاهد اللقاء في ظهور هانا هامبتون للمرة الأولى حارسة أساسية بعد اعتزال ماري إيربس.

ورغم أن المباراة لم تحمل اختبارات حقيقية لها، فإن أسلوبها في التوزيع واللعب بالقدمين قدّم لمحة عن مشروع واعد بين الخشبات الثلاث.

المدربة سارينا ويجمان اختارت التوقيت المناسب لمنحها الثقة، وخصم مثل البرتغال منح هامبتون فرصة الدخول بسلاسة إلى الدور الجديد.

في الخطوط الأخرى، كانت عودة أسماء محورية مثل لورين هيمب، وأليكس جرينوود، وجورجيا ستانواي إلى أرض الملعب، عاملاً فارقًا في الشكل العام للمنتخب.

هيمب تحديدًا كانت حاسمة في الجانب الأيسر، بسرعتها ومراوغاتها وقراءتها الجيدة للتمركز، ما أضفى مرونة هجومية افتقدها الفريق في مواجهات سابقة هذا العام.

الإضافة النوعية لم تتوقف عند الأداء البدني؛ بل شملت الحضور الذهني والإحساس بالمسؤولية من لاعبات خَبِرن معارك كبرى.

وظهرت ويجمان أكثر حسمًا من أي وقت مضى فتحفيزها للاعبات قبيل اللقاء تضمن عبارات مباشرة، منها ما روته المهاجمة آجي بيفر-جونز عن طلب المدربة “تدمير” الخصم.

هذه الروح الهجومية تُرجمت على أرضية الملعب بانضباط كامل ورغبة واضحة في تقديم أداء لا يكتفي بالفوز، بل يبعث رسالة قبل المواجهة المقبلة ضد إسبانيا، التي ستقدم اختبارًا أعلى من حيث الجودة والتحدي.