في الذكرى الحادية والتسعين للإذاعة.. حازم طه: الإذاعة هي ذاكرة الأمة وصوتها الدائم

أكد الإعلامي الكبير حازم طه، في الذكرى الحادية والتسعين لانطلاق الإذاعة المصرية، أن الإذاعة المصرية منذ تأسيسها عام 1934 كانت وما زالت تمثل ذاكرة الأمة المصرية وصوتها الحقيقي. وقال خلال حواره في برنامج “مصر الأن “المذاع على شاشة قناة النيل للأخبار إن الإذاعة المصرية ساهمت بشكل كبير فى تشكيل وجدان الشعب المصري، حيث واكبت كل الأحداث الكبرى في تاريخ مصر ووثّقتها في أرشيف ضخم يضم آلاف الأشرطة، يمكن اعتباره سجلًا حقيقيًا لتاريخ الأمة.
وأضاف أن الإذاعة في الماضي كانت المصدر الرئيسي للثقافة والمعرفة والترفيه، خاصة في فترة ما قبل ظهور التلفزيون، مشيرًا إلى أنها كانت تنقل أصوات عمالقة الأدب والفن مثل العقاد وطه حسين وأم كلثوم وعبد الوهاب، ما جعلها تلعب دورًا محوريًا في تشكيل وعي وثقافة المجتمع المصري والعربي.
ورغم التحديات التي تواجهها الإذاعة في ظل التطور التكنولوجي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أكد حازم طه أن الإذاعة لا تزال تحافظ على دورها من خلال تقديم محتوى موثوق ولغة سليمة، معتبرًا أن الإعلام الحديث قد يكون أسرع في الوصول إلى الجمهور، لكنه يفتقد في كثير من الأحيان إلى العمق والمهنية.
وتحدث حازم طه أيضًا عن الدور المؤثر الذي لعبته برامج الأطفال في الماضي، مثل برنامج أبلة فضيلة وبرنامج بابا شارو، وقال إنها شكلت وجدان الأطفال وأثرت في أجيال ما زالت تتذكر هذه البرامج بلغة الاحترام والرقي، مشيرًا إلى أن هذه النماذج يجب أن تُعاد اليوم لتعويض غياب المحتوى الثقافي الموجه للطفل.
وفي معرض حديثه عن التغيرات التي طرأت على المشهد الإعلامي، شدد على أن الإعلام التقليدي يواجه تحديًا كبيرًا أمام الذكاء الاصطناعي والبودكاست وتطبيقات الفيديو القصير مثل تيك توك، لكنه أكد أن الإعلامي الحقيقي هو من يتمسك بالمصداقية واللغة السليمة والاحترام الكامل للجمهور، موضحًا أن الإعلام ليس مجرد وسيلة عرض، بل عقلية ووعي ومهنية.
واختتم الإعلامي الكبير حازم طه حواره برسالة تقدير للإذاعة المصرية، مؤكدًا أنها كانت ولا تزال مدرسة خرّجت كوادر إعلامية وصلت إلى أعرق المؤسسات الدولية مثل بي بي سي والجزيرة، وأنها ستظل دائمًا صوت الأمة وضميرها الحي في كل المراحل.
برنامج “مصر الآن” يذاع يوميا على شاشة قناة النيل للأخبار .