“مارك كارني” يتعهد بالاستثمار في المشاريع المحلية لمواجهة التوترات التجارية.

قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إن الحكومة الفيدرالية ستساعد المدن على التعامل مع آثار الحرب التجارية التي “شنها دونالد ترامب”; من خلال تعزيز الإنتاجية المحلية عبر الاستثمار في مشاريع ذات أهمية وطنية.
وأضاف كارني – خلال خطاب ألقاه في الاجتماع السنوي لاتحاد البلديات الكندية – “سننتقل من التأخير إلى التنفيذ، لضمان أن تصبح الحكومة الكندية محفزا، لا عائقا، لمشاريع بناء الأمة التي ستعزز النمو في المجتمعات الكبيرة والصغيرة”.
وأقر كارني بأنه في “مواجهة التهديدات الخارجية”، فإن ضعف الإنتاجية المستمر في كندا يرهق موارد الحكومة المالية، ويجعل الحياة أكثر صعوبة على الأسر الكندية، ويهدد استدامة البرامج الاجتماعية الحيوية، وفقا لشبكة “بلومبرج”.
وتعمل الحكومة الليبرالية على مشروع قانون من شأنه تسريع الموافقات على هذه المشاريع، والتي قد تشمل توسيع السكك الحديدية والموانئ وخطوط الأنابيب.
وقال رئيس وزراء أونتاريو، دوج فورد – قبل اجتماع الوزراء الأوائل المقرر عقده غدا، الاثنين، في ساسكاتون – إنه قدم قائمة أولوياته للحكومة الفيدرالية للنظر فيها، من بينها تطوير “حلقة النار” في شمال شرق أونتاريو، والتي تحتوي على ثروة من المعادن الأساسية، والتي لا يزال معظمها غارقا في باطن الأرض.
وأكد فورد، أهمية بناء أوتاوا لخطوط أنابيب لنقل النفط والغاز عبر كندا، بهدف بيع الطاقة إلى أسواق جديدة في آسيا وأوروبا.
وأضاف: “لم يعد بإمكاننا الاعتماد على الولايات المتحدة. علينا بناء خطوط أنابيب غربا وشمالا وشرقا”، وتمحور الشاغل الرئيسي لقادة المدن حول الحصول على التمويل اللازم لمعالجة أزمة الإسكان.
وتعمل الحكومة الليبرالية على إنشاء وكالة وطنية للإسكان تهدف إلى مضاعفة معدل بناء المنازل خلال العقد المقبل ليصل إلى 500 ألف منزل سنويا.
وتتعهد الحكومة بمساعدة البلديات على خفض رسوم التطوير إلى النصف، وتوفير 25 مليار دولار لتمويل مساكن جديدة بأسعار معقولة.
وأضاف كارني أن حكومته ستمكن البلديات من “التكامل الكامل من خلال الاستثمارات الفيدرالية في المياه وخطوط الكهرباء ومياه الصرف الصحي”، ورغم توقيع مذكرات التفاهم، لم تحول الأموال بعد إلى المدن، وهذا يثير قلق عمدة وندسور، درو ديلكينز.
تعد هذه المدينة الواقعة في جنوب غرب أونتاريو مركزا لصناعة السيارات، وقد تضررت بشدة من الرسوم الجمركية، في حين يستخدم ترامب الرسوم الجمركية لدفع قطاع التصنيع إلى الولايات المتحدة، يريد ديلكينز من رئيس الوزراء التركيز على التفاوض على اتفاقية تجارية جديدة تحمي صناعة السيارات في كندا وتعزز الاستقرار.