في ذكرى ولادته.. العندليب الأسمر لا يزال صوتًا خالدًا في تاريخ الطرب العربي

في ذكرى ولادته.. العندليب الأسمر لا يزال صوتًا خالدًا في تاريخ الطرب العربي

تحل في 21 يونيو ذكرى ميلاد الفنان المصري الكبير عبد الحليم حافظ، أحد أبرز رموز الغناء العربي في القرن العشرين، وصاحب الصوت الذي لا يزال ينبض في وجدان الملايين رغم رحيله منذ أكثر من أربعة عقود.

ولد عبد الحليم حافظ، واسمه الحقيقي عبد الحليم علي شبانة، في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية عام 1929، فقد والديه في سن مبكرة، ما جعله يعيش مرارة اليُتم، إلا أن موهبته الفذة وصوته الشجي قاده إلى قمة المجد الفني.
تخرج في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة متخصصًا في آلة الأوبوا، وبدأ حياته المهنية كمدرس للموسيقى في المدارس الحكومية، قبل أن يلتحق بالإذاعة المصرية مطلع خمسينيات القرن الماضي، ليشق طريقه كواحد من أعذب الأصوات الغنائية في تاريخ الطرب العربي.
لقّب بـ”العندليب الأسمر”، وحققت أعماله الغنائية العاطفية والوطنية شهرة واسعة من المحيط إلى الخليج، حيث عاصر بكلماته وصوته مراحل النضال الوطني المصري والعربي، وارتبط وجدان الجماهير بأغنياته التي جسدت قضايا الاستقلال والتحرر، وكان صوته حاضرًا في انتصارات الأمة، لاسيما في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973.
قدّم عبد الحليم حافظ عددًا كبيرًا من الأغنيات التي أصبحت علامات في تاريخ الموسيقى العربية، منها: “أهواك”، “جبار”، “سواح”، “لا تكذبي”، “قارئة الفنجان”، “نبتدي منين الحكاية”، و”رسالة من تحت الماء”، كما أدى أناشيد دينية مميزة مثل “أنا من تراب” و”أدعوك يا سامع دعايا” .
إلى جانب الغناء، خاض تجربة التمثيل وشارك في بطولة عدد من الأفلام التي لا تزال حاضرة في ذاكرة السينما المصرية، مثل: “الوسادة الخالية”، “أيامنا الحلوة”، “الخطايا”، و”معبودة الجماهير”.
توفي عبد الحليم حافظ في 30 مارس 1977 بعد صراع طويل مع المرض، إلا أن إرثه الفني ما زال حاضرًا، يُخلّد ذكراه ويؤكد أن “العندليب” ما زال يُغني في قلوب محبيه.
جاء ذلك في برنامج ( ذاكرة الأيام) حيث يتم بثه عبر محطة صوت مصر من القاهرة الموجهة للأمريكتين عبر أثير شبكة الإذاعات الدولية؛ البرنامج من إعداد عاصم عبد الفتاح.
للبث المباشر على محطة صوت مصر من القاهرة الموجهة للأمريكتين  أضغط هنا