محراب الحرية – بمناسبة عيد الإعلاميين.. ماسبيرو، رمز الإبداع والوطنية

31 مايو من كل عام.. هو عيد للإعلاميين.. فى كل سنة كانت الدولة تجدها فرصة مهمة، ليس للاحتفال بهذا العيد فقط، وإنما لتعلن للجميع هنا وفى المنطقة مدى تأثير القوة الناعمة المصرية فى المنطقة..
تعلن للجميع أنها عمود الخيمة، ثقافياً وسياسياً واجتماعياًً.. تعلن للجميع أنها حامية قيم الحق والخير والجمال.. تعلن للجميع أنها حائط الصد المتين أمام كل القوى المعادية التى تهدد ليس أمننا القومى، وإنما أمن المنطقة واستقرارها.. تعلن للجميع أنها نبض العروبة ونبض الوطنية..
بدأت الدولة احتفالها بهذا العيد لأول مرة سنة 1984، وكانت حريصة على ذلك لسنوات عديدة.. لكن فجأة توقف هذا الاحتفال منذ سنوات دون أسباب واضحة.. ومع عودة الروح مرة أخرى لماسبيرو، ومع كل ما جرى على الأرض من خطوات رائعة، وجب علينا الاحتفال بهذا اليوم مرة أخرى..
هى فرصة مناسبة لكى نعلن للجميع أن ماسبيرو هو القائد.. ماسبيرو وإن مرض لا يموت.. ماسبيرو فى أضعف حالاته أقوى مما يظن البعض.. هو القائد والملهم.. هو المعلم والمدرسة التى تعلم وتخرج فيها عبر التاريخ، وحتى الآن، كل من أثروا فى الإعلام مصرياً وعربياً وأفريقياً..
ليكن هذا اليوم تأكيداً على عودة الروح لماسبيرو، وتأكيداً على حرص الدولة على هذا الكيان العظيم، ولِمَ لا وقد كان وما زال يقدم خدمة للوطن والمواطنين؟!.. كان وما زال أداة من أدوات الحفاظ على الأرض والحفاظ على كل القيم النبيلة.. كان وما زال أهم أدوات الوعى فى مواجهة مؤامرات الاستعمار القديم والجديد.. كان أبناؤه وما زالوا يمارسون هذا الدور عن إيمان كامل.. لذلك ومما سبق، من حق الإعلاميين أن نحتفل بهم قبل أن يحتفلوا بأنفسهم.