وزير البترول السابق: تكلفة حفر بئر في منطقة “ظهر” تصل إلى 100 مليون دولار.

قال المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق إن هناك اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية لبث الطمأنينة لدى الشركات الكبرى ولجميع الشركات الأجنبية العاملة في مصر، حيث يتم ذلك بالتوسع في عمليات البحث والاستكشاف والتنقيب لما له من أهمية كبيرة.
وأوضح وزير البترول الأسبق خلال لقائه في برنامج (وراء الحدث) أن هناك فارقًا كبيرًا بين الغاز أو البترول المنتج محليًا بوجه عام والبترول المستورد، حيث تعتمد الدولة بشكل كبير على الاستيراد، والذي يتم من خلال مواسير الأنابيب من دول الجوار، ثم يأتي الغاز المسال، مضيفًا أن لكل شيء مزايا وعيوب، فالظروف الاقتصادية الخاصة بالغاز المسال وارتفاع أسعاره عالميًا في الوقت الحالي، إلى جانب الظروف السياسية والاضطرابات القائمة تجعل من التوسع في الانتاج المحلي الحل الوحيد لتجاوز الأزمة.
وأشار كمال إلى أن قطاع البحث والاستكشاف لا يعاني مما تعانيه باقي القطاعات الصناعية، حيث يتم تخصيص مناطق الامتياز في قطاع البترول بقوانين تنظم كل
ما يخص الاستثمار والضرائب والتأمينات الاجتماعية والجمارك، بينما تتم باقي المشاريع الصناعية عن طريق تخصيص أراضٍ وتصاريح وإفادات ضريبية وجمركية، مؤكدًا أن ما يؤثر في عمليات البحث والاستكشاف هو التوترات الجيوسياسية ومدى انتظام سداد مستحقات الشركاء الأجانب.
وأوضح أن هناك مناطق كثيرة واعدة سواء في الصحراء الغربية أو البحر المتوسط أو البحر الأحمر، وكلها من الممكن أن تؤتي ثمارها، ولكنها تحتاج إلى وقت؛ لأن المرور من مرحلة البحث والاستكشاف يتطلب عمليات مكلفة وتأخذ وقتًا طويلًا، لافتًا النظر إلى أن تكلفة حفر البئر في منطقة “ظهر” تبلغ 100 مليون دولار، وقد تم حفر 20 بئرًا في منطقة الامتياز بتكلفة 2 مليار دولار، بينما تقدر تكلفة محطة المعالجة والنقل بنحو 12 مليار دولار.
يُذاع برنامج (وراء الحدث) عبر أثير البرنامج العام، من تقديم عماد مطر.